توقع خبراء في تقنية الاتصالات أن تسارع شركات الاتصالات العاملة في المملكة إلى تطبيق تسعيرة مخفضة خلال الأشهر الثلاث المقبلة، بعد دخول شركة زين في خدمة تبادل نقل الأرقام بين الشركات المشغلة "الاتصالات السعودية" و "موبايلي".
وقال المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات سلطان المالك :"إن الاتفاق الذي وقع أمس الأول بين رؤساء شركات الاتصالات المتنقلة الثلاث في المملكة، بمقر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بحضور محافظ الهيئة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز الضراب، نص على إدخال شركة زين في منظومة خدمة نقل الرقم بوصفها طرفاً ثالثاً في الخدمة، ليتمكن المشتركون من تحويل أرقام هواتفهم من الشركة وإليها".
وبيّن المالك أن الاتفاق يهدف إلى تسهيل نقل الأرقام على المشتركين الراغبين في الاستفادة من خدمة نقل الرقم، ودعم أنسيابيتها بين الشركات، والقضاء على السلبيات التي صاحبت نقل الأرقام مؤخراً، مضيفاً "أدرجت بعض الأحكام والبنود في ذلك الاتفاق الذي تأمل الهيئة أن يسهم في الحد من الممارسات غير النظامية تجاه تقديم الخدمة"، مشيراً إلى أن سبب عدم إتاحة الفرصة في السابق أمام شركة زين وإدخالها في منظومة خدمة نقل الرقم خاضع لأمور فنية في الشركة.
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي ثامر السعيد أن بقاء شركة زين لمدة ثلاث سنوات في السوق السعودية دون الدخول في منظومة خدمة نقل الرقم من الشركة وإليها وفق النظام المعمول به تحت مظلة هيئة الاتصالات جاء تمهيداً لاستحواذ الشركة على حصة سوقية مناسبة، ليتاح لها الدخول في منظومة نقل أرقام المشتركين.
وحول تأثير هذا الإجراء على العوائد المالية لشركة زين قال السعيد :"لا أعتقد أنه سيكون هناك أثر كبير على أرباح الشركة"، مبيناً أنه ما زال أمام الشركة وقت طويل لاسترجاع تكاليف الرخصة التشغيلة للجوال كمشغل ثالث في المملكة.
من جهته قال الخبير في تقنية الاتصالات عبدالله الكثيري إن التنظيم الجديد سيساهم في سرعة نقل الأرقام ما بين شركات الاتصالات دون تأخير أو مماطلة، مضيفاً "التنظيم الجديد سينعكس على تسعيرة المكالمات والخدمات الأخرى".
وتوقع الكثيري أن تسارع الشركات خلال الأشهر الثلاث المقبلة إلى تقديم عروض خدمية حقيقية يستفيد منها المستهلك، عوضاً عن العروض السابقة التي شابها الكثير من الغموض.