على طريقة الأفلام السينمائية، نجح ثلاثة موقوفين في دار الملاحظة الاجتماعية بالمدينة المنورة أمس في الهروب، بعد أن أحدثوا فوضى منظمة، أصيب خلالها رجل أمن ومراقب اجتماعي بإصابات مختلفة. وبعد ثلاث ساعات من الحادثة، أعادت دوريات الأمن اثنين منهم، فيما لا يزال البحث جاريا عن الثالث.

وبدأت خطة الشبان فجر أمس، حين بدأ أحدهم بالبكاء والإيحاء بتعرضه لألم شديد في بطنه ليتبعه المراقب الاجتماعي للاطمئنان عليه، إلا أن الشاب باغته بضربة أسقطته.

وحين توجه رجل أمن ليتفقدهم واجهه أحدهم بضربة على رأسه، ليفر الثلاثة من فتحة استحدثوها في السياج الحديدي.




تسببت حالة من الفوضى" المنظمة" بدار الملاحظة الاجتماعية بالمدينة المنورة أمس، في هروب ثلاثة أحداث موقوفين على ذمة قضايا مختلفة، فيما أصيب رجل أمن ومراقب اجتماعي بإصابات مختلفة.

وفي أقل من ثلاثة ساعات من لحظة هروب الأحداث الثلاثة، أعادت دوريات الأمن إثنين منهم بعد أن لجئوا إلى إسكان ممرضات مستشفى أحد، المناهز للدار، فيما لا يزال البحث جاريا عن الآخر.

بدأت فصول الفوضى" المنظمة" ، عند الساعة الثانية و40 دقيقة من فجر أمس، حينما بدأ أحد النزلاء "16 عاما" بالبكاء والإيحاء بتعرضه لألم شديد في بطنه ليصعد إلى الطابق العلوي، ليتبعه المراقب الاجتماعي للاطمئنان عليه، عندها باغته النزيل بضربة قوية سقط على إثرها المراقب، فيما هب الحدثان الآخران لمساعدة زميلهما للتمكن من المراقب، حيث تمكنا من توثيق يديه بالشماغ الذي كان يرتديه.

وحينما شعر أحد رجال الأمن بوجود حركة غير طبيعة في سكن النزلاء ذهب ليتفقد الأوضاع في الطابق العلوي ليباغته أحدهم بضربة قوية على مؤخرة رأسة، أسفرت عن إصابته بإصابة قوية فقد على إثرها الوعي، حينها تمكن الأحداث الثلاثة من الفرار من خلال فتحة استحدثوها في سياج حديدي إلى خارج الدار.

وما أن بدأ الوضع في التأزم حتى أستعين بدوريات الأمن، التي باشرت على الفور بقيادة مديرها العقيد يوسف مسعود الأحمدي، وطوقت جهات الدار الأربعة تحسبا لفرار آخرين، فيما تحول مستشفى أحد المتاخم للدار إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، بعد أن أشتبه رجال الدوريات في احتمالية اختفاء النزلاء داخل المستشفى، وفي أقل من ثلاثة ساعات من زمن هروب الأحداث رصد أفراد الدوريات اثنين من الهاربين داخل إسكان الممرضات وضبطهما بعد مقاومة عنيفة منهما.

وعلمت "الوطن" بصدور قرار بنقل رقيب الفرقة المناوبة بالدار إلى إدارة الأمن الوقائي وإحلال آخر مكانه على إثر الحادثة، وذلك عقب زيارة مسؤول رفيع المستوى من شرطة المنطقة إلى الدار في أعقاب الحادثة.

وبحسب مصادر من داخل الدار فإن الثلاثة الهاربين - كما يبدو- خططوا للحادثة منذ وقت مبكر، بالنظر إلى آلة القص التي استخدمت في قص السياج الحديدي، إضافة إلى العصا التي وضعت في الطابق العلوي واستخدمت في الإعتداء على رجل الأمن والمراقب الاجتماعي.

وعزا المصدر تلك الحادثة إلى قلة عدد المراقبين الاجتماعين في الدار، وانعدام المراقبة الإلكترونية بشكل جيد، متحدثا عن خلو الدار من أي حوادث هروب وشغب سابقا.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينة المنورة العقيد فهد عامر الغنام، أنه في حوالي الثالثة من صباح أمس، اعتدى ثلاث من نزلاء الدار على أحد المراقبين بالضرب، إضافة إلى الاعتداء على أحد رجال الأمن وضربه بعصا، حيث تعرض إلى جروح قطعية وحددت مدة شفائه بخمسة أيام.

وأفاد أن المعتدين من جنسيات إفريقية، اثنين منهما موقوفين في قضية سرقة، فيما الثالث موقوف بقضية أخلاقية.

وقال إنهم هربوا من الدار عن طريق القفز من السور، حيث تلقت الجهات الأمنية بشرطة المنطقة بلاغا بذلك، وبالبحث والتحري قبضت الدوريات على اثنين من المعتدين، فيما لا يزال البحث جاريا عن الثالث.