أعلن السفير الإيراني في الرياض محمد جواد محلاتي، عدم ممانعة طهران في فتح منشآتها النووية أمام الخبراء السعوديين لتوضيح حقيقة البرنامج النووي. وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن العلاقات بين البلدين تحتاج إلى بذل جهد من الطرفين لتبديد سوء التفاهم، مشيرا إلى أن هناك دولا تسعى إلى تعميق الصراع الافتراضي بينهما. ووفقا للتصريحات الإيرانية الأخيرة يبدو أن طهـران تسعى إلى تحسين علاقاتها مع الرياض بعد سلسلة من التهجمات التي أطلقتها ضدها خصوصا، وضد دول مجلس التعاون الخـليـجي عموما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين برست، أمس، إن إيران والمملكة تشكلان ثقلا كبيرا وبإمكانهما أن تحققا الكثير من المشاريع التجارية والاقتصادية، إضافة إلى المساهمة في دعم الأمن والسلام في المنطقة.
أكد السفير الإيراني في السعودية محمد جواد رسولي محلاتي، أن العلاقات بين الرياض وطهران تحتاج إلى بذل جهد من الطرفين لتبديد سوء التفاهم بين البلدين الجارين المرتبطين بعناصر تقارب هامة.
واعتبر رسولي في تصريح إلى "الوطن" أمس أن الخطوات المتخذة من قيادات الدولتين في المرحلة الحالية تعبر عن اتجاه إيجابي لمعالجة نقاط الخلاف بينهما والنظر إلى مستوى المسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتق الجانبين، لتقديم حسن النوايا في التعامل مع مختلف الملفات التي تحتاج إلى توضيح.
وأضاف رسولي أن بلاده لا تمانع في فتح منشآتها النووية أمام الخبراء السعوديين لتوضيح حقيقة البرنامج النووي المفترض الذي يدعي الغرب أن طهران تملكه.
وأوضح أن بلاده لا تسعى إلى الحصول على سلاح نووي من منطلقات عقدية تحرم السعي للحصول على هذا السلاح بأي شكل، مؤكدا أن هذا النهج له منطلقات عقدية وليس سياسية فقط، واعتبر أن هناك محاولات لدول عدة لتعميق الخلافات وتصويرها بصورة غير صحيحة، مبينا أن حكومته لا تتحمل مسؤولية ما يصرح به البعض في منابر الجمعة وخطبهم الخاصة التي لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن سياسة الحكومة الإيرانية ونظرتها إلى السعودية التي لا يمكن تجاهل أهميتها السياسية والاقتصادية والعقدية في العالم عموما والعالم الإسلامي خصوصا. وبين محلاتي أهمية العمل على تطبيق رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة أبو ظبي والتي أكد من خلالها لقادة دول مجلس التعاون الخليجي أهمية التعامل بوضوح مع الملف الإيراني بشكل مباشر مع طهران لتبديد الصورة الضبابية بين الجانبين وإنهاء الخلافات لما فيه مصلحة الأمة الإسلامية من خلال الحوار.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست، أعلن أمس أن إيران والسعودية تشكلان ثقلا كبيرا في المنطقة وبإمكانهما أن تحققا الكثير من المشاريع التجارية والاقتصادية إضافة إلى المساهمة في دعم الأمن والسلام في المنطقة. وأشار مهمان برست للصحفيين أمس إلى أن إيران تتطلع لتنمية علاقاتها مع دول المنطقة وبالخصوص المملكة والسعي لإزالة سوء الفهم بين البلدين.
إلى ذلك أبلغت أجهزة الأمن الإيرانية الرئيس السابق محمد خاتمي برفض السماح له بمغادرة الأراضي الإيرانية.
وقال موقع (جهان نيوز: العالم الخبري) الذي يشرف عليه النائب الأصولي، محمد زاكاني، إن الرئيس خاتمي كان يأمل بمغادرة إيران للمشاركة في مؤتمر بأيرلندا إضافة إلى زيارة أبنائه في أميركا ولندن ولكنه أخبر بالرفض من قبل أجهزة الأمن.
وهذه هي المرة الثانية التي يمنع فيها خاتمي من المغادرة خارج البلاد. فقبل عام رفض السماح له بزيارة اليابان للمشاركة في احتفالات ذكرى قصف ناكازاكي بناء على دعوة وجهت له باعتباره صاحب أطروحة حوار الحضارات.
ميدانيا قصفت الوحدات العسكرية التركية المرابطة في بلدة تشكورجا التابعة لمحافظة هكاري على الشريط الحدودي التركي ـ العراقي مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني بطوال الحدود.
وبحسب مصادر عسكرية تم قصف مواقع الحزب بعد تثبيتها مسبقا، وجرى القصف بالمدفعية التركية تزامنا مع قيام الوحدات الإيرانية بالهجوم على معسكرات منظمة "بيجاك" التي تعتبر امتدادا لحزب العمال الكردستاني في إيران ما أدى إلى مقتل 35 من أنصار "بيجاك".