أشارت الأرقام الإحصائية العالمية في منظمة الصحة العالمية إلى أن إجمالي المصابين بفقدان السمع 466 مليون شخص في العالم (5% من سكان العالم)، بينهم 34 مليون طفل، ويقدر تضاعف حالات الإصابة بفقدان السمع إلى 900 مليون شخص خلال الـ 30 عاماً المقبلة.

حدد طبيب الأنف والأذن والحنجرة علي البراهيم، نحو 8 أسباب مكتسبة وراء ضعف وفقدان السمع، كالأسباب الوراثية، ومضاعفات عند الولادة، وأمراض معينة معدية، وبعض أنواع عدوى الأذن المزمنة، واستخدام عقاقير معينة، والتعرض للضوضاء المفرطة والشيخوخة.

آثار سلبية


استعرض البراهيم نحو 3 آثار سلبية رئيسية لفقدان السمع وهي الأثر الوظيفي وهو عدم المقدرة على التواصل مع الآخرين، ويؤدي إلى تأخر في القدرة على الحديث، وتسبب ضرراً لأداء الأطفال تعليمياً، ويزيد من معدلات رسوب الأطفال وحاجتهم إلى المساعدة التعليمية.

ثانيا الأثر الاجتماعي والانفعالي كالاستبعاد من التواصل، والشعور بالوحدة والعزلة والإحباط.

ثالثا الأثر الاقتصادي وتنجم عن حالات فقدان السمع غير المعالجة بسبب ارتفاع تكاليفها العالمية سنويا والبالغ قدرها 750 مليار دولار أميركي حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، كما تشمل تكاليف قطاع الصحة (باستثناء تكاليف الأجهزة السمعية) وتكاليف دعم التعليم والخسائر في الإنتاجية والتكاليف المجتمعية.

طرق الوقاية

أبان البراهيم طرقا للوقاية من الإصابة بفقدان السمع كالوقاية من المضاعفات أثناء الولادة مثل الاختناق الولادي ونقص الوزن عند الميلاد والابتسار واليرقان، وعدم استخدام الأدوية السامة للأذن لدى الحوامل والمواليد والحد من التعرض للأصوات العالية والتشجيع على استخدام أجهزة الحماية الشخصية مثل سدادات الأذن وسماعات إلغاء الضوضاء وسماعة الرأس.

كما أشار إلى إن البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة يلعب دورا كبيرا في إحالة الرضع المعرضين لعوامل خطر شديدة كمن لديهم تاريخ أسري، لإجراء تقييم مبكر لسمعهم وتشخيص حالتهم سريعاً واتخاذ التدابير العلاجية المناسبة.

جهود واضحة

أكد أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة في تطوير المنظومة الصحية، وتحسين الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية لتحقيق رؤية المملكة 2030 إذ يعتبر للبرنامج الوطني للتحصينات والبرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة التابعين لوزارة الصحة دور كبير في الوقاية والتشخيص المبكر للأطفال واتخاذ الإجراء المناسب للأطفال لتمكين الوقاية من 60 % من حالات فقدان السمع لدى الأطفال.

الأسباب المكتسبة وراء ضعف وفقدان السمع:

1- الأمراض المعدية كالتهاب السحايا والحصبة والنكاف.

2- التهاب الأذن المزمن.

3- تجمّع السوائل في الأذن (التهاب الأذن الوسطى).

4- استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية المستخدمة لعلاج حالات العدوى الوليدية والملاريا والسل المقاوم للأدوية والسرطانات.

5- إصابة الرأس أو الأذن.

6- التعرض للأصوات الصاخبة.

7- الشيخوخة.

8- الشمع أو الأجسام الغريبة التي تسد قناة الأذن.