يصادق أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الفرعية لمعالجة تصريف السيول بجدة الأمير خالد الفيصل، صباح اليوم على توصيات 40 متخصصا يمثلون 17 جهة حكومية وخاصة، ناقشوا "هندسيا" كيفية نقل جدة نحو ربيع العمر عبر ورشة عمل "جدة قادمة" التي طغت على مناقشاتها خلال اليومين الماضيين النية الصادقة، والعمل المتواصل.

ورشتان أولى وثانية، تؤكدان أن العمل يسير في الاتجاه الصحيح، وحسب ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمتابعة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وإشراف ميداني مباشر من أمير منطقة مكة المكرمة.

حلول عاجلة وأخرى دائمة، ستقي جدة خطر السيول والأمطار التي تسببت في كارثتين خلال عامين متتالين، وتعيد ترتيب منهجية العمل في عروس البحر الأحمر، وجلسات عمل استمرت ثلاثة أيام لمناقشة التصاميم الهندسية لمشاريع الحل العاجل، ومراجعة "النفس" للخروج بعمل صادق يثبت لساكني جدة أن العروس في أمان.

ويحضر الأمير خالد الفيصل اليوم نقاش الجلسة الأخيرة لورشة "النية الصادقة" لجعل جدة قادمة، التي سيكشف خلالها المشاركون توصياتهم حيال مراجعة واعتماد الحزم التصميمية المرحلية للمشاريع، التي تشمل أسس التصاميم والدراسات الهيدرولوجية، وأبرز التطورات الهندسية والمرحلية التي طرأت على المشاريع قيد التنفيذ.

وينتظر المشاركون اليوم، تعليقا مباشرا من الأمير خالد الفيصل على التوصيات المقترحة، تمهيدا للمصادقة عليها، ووضعها موضع التنفيذ، لبدء العمل جنبا إلى جنب مع الشركات الفائزة بتنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لاستكمال تحصين جدة ضد أخطار السيول.

واستحوذت مواضيع دراسة شدة الأمطار التي هطلت على جدة خلال 40 عاما مضت، ومقارنتها بما أعد من تصاميم هندسية للسدود، على جلسات ورشة العمل الثانية لمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة؛ للاستفادة من مشاركات الجهات الحكومية والخاصة.

وشهدت الورشة أمس، جلسات متتالية انطلقت عند الثامنة صباحا، واستمرت حتى الرابعة عصرا؛ لمواصلة مراجعة اعتماد أسس التصاميم والدراسات الهيدرولوجية والهندسة القيمية لمشاريع الحل الدائم لمياه الأمطار وتصريف السيول بجدة، بمشاركة 18 جهة حكومية وخاصة.

كما شهدت مناقشة ملاحظات سجلها المشاركون، لإخضاعها للدراسة من قبل القائمين على المشاريع، بهدف التمكن من إعداد تصاميم هندسية تتوافق مع حاجة جدة للسدود وقنوات تصريف مياه الأمطار والسيول.

وأكد مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة المهندس أحمد السليم، أنه لمس "النية الصادقة" لدى المشاركين للوصول إلى توافق حول هندسة المشاريع، ومدى ملاءمتها لواقع جدة، وقدرتها على تحمل مسؤوليتها في وقاية السكان من أخطار السيول.