وضعت وزارة النقل وقيادة أمن الطرق، أمس، عيونها على الطريق الدولي الممتدّ من الدمام حتى منفذ الرقعي الحدوديّ مع دولة الكويت.

وأظهر الجزء الأول من الجولة الاستقصائية التي نفذها مسؤولون من الجانبين أمس، عددا من المشاكل والنقاط السوداء كثيرة الحوادث الواقعة في الطريق الممتد مسافة 500 كيلومتر بين الدمام وحفر الباطن، فيما يستكمل الجزء الثاني من الجولة اليوم، وصولاً إلى منفذ الرقعي.

وتمثلت المهمة المزدوجة للجولة، في التعرف على مشاكل الطريق واحتياجاته برؤية فنية وأمنية مشتركة، شارك فيها وكيل وزارة النقل للشؤون الفنية المساعد المهندس محمد السويكت، وقائد أمن الطرق في المنطقة الشرقية العقيد عبدالله السبيعي، إضافة إلى مهندسين وفنيين من فرع وزارة النقل في المنطقة وضباط وأفراد من أمن الطرق، وممثلي شركات مسؤولة عن تنفيذ مشاريع طرق وصيانة لصالح وزارة النقل.

وتوقفت الجولة التي بدأت في الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً ورافقتها "الوطن"، عند أربع محطات رئيسة في مركز أبو حدرية ومحافظة النعيرية ومفرق طريق قرية العليا والسعيرة، علاوة على نقاط توقف قصيرة بلغت 30 نقطة رصدت فيها قيادة أمن الطرق نقاطاً سوداء أبرزتها 55 ملاحظة فنية ذات بعد مروري وأمني.

واستهدفت الجولة، أيضاً، متابعة مشاريع الطرق القائمة على الطريق، وقد بلغ عددها 11 مشروعاً، بينها أربعة مشاريع صيانة.

وناقش المهندس السويكت والعقيد السبيعي الحلول المناسبة المتصلة باستخدامات الطريق والسلامة المرورية وأوزان الشاحنات ومواقفها وزحف الرمال، علاوة على السلوكيات المرورية، والسرقات المتكررة للمواد المعدنية.

وأكد المهندس السويكت إلى "الوطن"، أن إدارته سوف تأخذ ملاحظات أمن الطرق على محمل الجد وتضعها في الاعتبار إلى أقصى حد، واصفا طريق النعيرية حفر الباطن الدولي بأنه "الطريق الأهم والأسوأ في الشرقية"، وقال "سوف نحل كل شبر فيه مشكلة في طرق الشرقية الرئيسة".