عادت ابتسامة الرضا لسيدة مسنة في جدة بعودة راتبها الذي كان يصرف لها من الضمان الاجتماعي، وتوقف لمدة شهرين بسبب عدم وجود هوية لها، وذلك بعد أن بادر مكتب الأحوال المدنية في جدة بتسيير سيارة "الحقيبة المتنقلة" لأخذ الخصائص الحيوية وتصوير العاجزين وغير القادرين على الحركة والذهاب إلى مكاتب الأحوال، من أجل إصدار بطاقة الهوية الوطنية لهم.

يأتي ذلك تزامناً مع دعوة وزارة الداخلية المواطنين أول من أمس باستبدال بطاقات الأحوال المدنية القديمة التي تنتهي عامي 1433 و1434.

وكانت علياء السلمي التي شارفت على الـ 100 عام صاحبة السبق في الحصول على هذه الخدمة في جدة، التي كانت بمثابة المنقذ لها لإرجاع راتبها الذي كان يصرف لها من الضمان الاجتماعي، وتوقف لمدة شهرين بسبب عدم وجود هوية لها.

ومنع كبر السن والمرض علياء من الذهاب للأحوال المدنية، مما وضع أولادها في حيرة من أمرهم، حيث ترددوا على المكتب لتوضيح حالة والدتهم التي تعجز عن الحضور شخصياً، مؤكدين أن الراتب يعينها على قضاء احتياجاتها، ولا بديل لها سواه، لا سيما في سداد إيجار بيتها.

ولم تعلم علياء سر انقطاع راتبها، غير مدركة أن هناك أنظمة يجب أن تتبع لصرف مستحقاتها، وأن النظام يتعامل مع المعطيات الحسية فقط دون النظر إلى جوانب أخرى، إلى أن عاد الأمل لها بعد توفير وزارة الداخلية ممثلة في وكالة الوزارة للأحوال المدنية في فرعها بمحافظة جدة "الحقيبة المتنقلة".

من جهته، أوضح عبد الله المولد الموظف المكلف من قبل الأحوال المدنية بتصوير علياء، أن بطاقة الأحوال تعتبر أمراً رئيسياً من أجل إنجاز الكثير من المعاملات الرسمية، مشيراً إلى أن مراجعة أبناء علياء لمكتب الأحوال المدنية بجدة لشرح حالتها ساهم في ذهاب الحقيبة المتنقلة لمنزلها.