وتركز الورش التدريبية على تعزيز مبادئ التنوّع والقبول والاندماج، واحترام الآخر، ويستهدف اللقاء الشباب وممارسي الحوار، لتزويدهم بمهارات جديدة حول تطوير رسائل فعّالة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تشجيع الاعتدال والتفاهم المتبادل بين الثقافات، وكذلك مكافحة العنف والتطرّف، إضافة إلى استراتيجيات استخدام أدوات التواصل الاجتماعي من أجل تعزيز التعايش والقيم المشتركة.
كما يهدف الملتقى إلى تعزيز المواطنة العالمية، وقبول التنوّع الثقافي، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيلها لدى الشباب وممارسي الحوار عبر تنفيذ أنشطة للحوار والتواصل الحضاري، وتعزيز وإعداد مجموعة من المدربين الشباب على المستويين المحلي والدولي، وتزويدهم بالمهارات الأساسية ليكونوا داعمين لمفاهيم الحوار والتواصل الحضاري، وذلك اعتماداً على الدليل التدريبي لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICIID).
يضم البرنامج مرحلتين رئيسيتين، تشمل الأولى، تدريبًا أساسيًا على مفاهيم وأدوات الحوار بين أتباع الأديان الثقافات، فضلاً عن تقنيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار، وسيتم اتباع هذا التدريب للمشاركين لتمكينهم من نشر المعرفة داخل مؤسساتهم ومجتمعاتهم. وبحسب المركز. الإعلامي سيقوم المشاركون في المرحلة الثانية بتنفيذ مبادرات الحوار الخاصة بهم، وتتنوع هذه المبادرات بين إجراء التدريبات، وإدارة المحتوى التواصلي أو غيرها من الأنشطة التي تعزز التماسك الاجتماعي والمواطنة المشتركة من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أن مشروع "سلام للتواصل الحضاري"، يهدف إلى رصد واقع الصورة الذهنية للمملكة، ويتابع ما تكتبه المنظمات ومراكز الأبحاث الدولية، كما يمتلك المشروع قواعد بيانات متكاملة عن أهم الشخصيات ذات التأثير الدولي، والمنظمات التي تهتم بالمنطقة بشكل عام، والمملكة بشكل خاص، ويصدر أبحاثاً معمقة ودراسات حول العديد من القضايا ذات الصلة بالصورة الذهنية للمملكة، كما يمثل "سلام" منصة هادفة ومفيدة للحوار والتواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين وغيرهم، للتعرف على المشتركات الإنسانية والثقافية بين الجميع، وفتح باب الحوار حول القضايا التي قد لا تكون واضحة ومفهومة لدى المجتمعات والثقافات الأخرى، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول بعض القضايا التي تؤثر على الصورة الذهنية لدى أفراد تلك المجتمعات.