إذا كان الوطن بأسره يعيش حاليا ذكرى اليوم الوطنى التاسع والثمانين للتوحيد على أيدى الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل «طيب الله ثراه»، فإن للمرأة السعودية أن تفخر في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لما تحقق لها من إنجازات غير مسبوقة. لقد أصدرت القيادة الرشيدة سلسلة من القرارات والأوامر الملكية التي عززت من مكانة المرأة أسريا واجتماعيا واقتصاديا، وهى القرارات التي كانت محط أنظار العالم وتقديره على مختلف المستويات. وكان من اللافت في مسيرة تمكين المرأة السماح لها بالحصول على الخدمات بدون موافقة ولي الأمر بعد جدال طويل، مما يسهم في تعزيز مكانتها وموقعها كمسؤولة عن قراراتها بمفردها، وكان التحول الأهم تنظيم سفر المرأة للخارج بدون قيود، وقيادة السيارة في خطوة حازت على تقدير الجميع، فضلا عن السماح لها بدخول الإستادات الرياضية. وحرصا على دعمها نفسيا وماليا في مواجهة أعباء المعيشة في حال تعثر استمرار العلاقاة الزوجية، أصبح بوسع المطلقات وأبنائهن الحصول على مساندة مباشرة من صندوق النفقة، وذلك لمن صدرت لهن أحكام قضائية لم تنفذ، كما تحصل على النفقة من صدرت لهن أوامر قضائية ولا تزال مطالباتهن بها منظورة أمام المحاكم، كما توسع الصندوق لدعم المستفيدات قبل صدور أحكام النفقة بصرف نفقة مؤقتة لهن، تسترد من المبالغ المستحقة لهن بموجب حكم النفقة. كما دخلت المرأة في عهد الملك سلمان مرحلة تاريخية في حياتها السياسية بالسماح لها بعضوية المجالس البلدية والمشاركة في عملية صنع القرار، بعد أن شهدت الدورات السابقة المشاركة بالتصويت فقط، والمؤمل أن يتعزز حضورها في المرحلة المقبلة، لاسيما وأن العمل البلدي هو ركيزة التنمية في المجتمعات المختلفة. في اعتقادى أن للمرأة السعودية أن تفخر بحق بما تحقق من إنجازات لها في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز.