قال متحدث باسم شركة الخطوط الجوية «صن إكسبريس»، أمس، إن الشركة ستوفر سعة إضافية لإعادة السائحين العالقين في تركيا إلى بلدانهم بعد انهيار شركة السياحة «توماس كوك». و«صن إكسبريس» هي مشروع مشترك بين الخطوط الجوية التركية ولوفتهانزا الألمانية. وقال المتحدث إنها تعتزم نقل ركاب جوا من إقليم أنطاليا الواقع على ساحل البحر المتوسط في تركيا إلى لندن وعدة وجهات في ألمانيا.

إشهار إفلاس فرع ألمانيا

قدمت توماس كوك ألمانيا، الوحدة الألمانية التابعة لتوماس كوك البريطانية، طلبا لإشهار إفلاسها أمس في خطوة تستهدف فصل علاماتها التجارية وعملياتها عن الشركة الأم المنهارة، وقالت إنها تجري محادثات مع مستثمرين محتملين جدد.


وقالت الحكومة الألمانية إنها تدرس طلبا لتقديم قرض تجسيري من توماس كوك ألمانيا، بعد يوم من إعلانها أنها ستضمن قرضا تجسيريا بقيمة 380 مليون يورو (418 مليون دولار) لشركة كوندور للطيران الألمانية التابعة للمجموعة البريطانية.

وانهارت توماس كوك البريطانية، أقدم شركة رحلات في العالم، في وقت سابق هذا الأسبوع لتنطلق أضخم مساعي إعادة مواطنين من الخارج في زمن السلم في تاريخ بريطانيا، وتدافع على البقاء بين كثير من الشركات التابعة لها.

وقالت ولاية هسة في ألمانيا، التي تقدم أيضا المساعدة لكوندور، إنها مستعدة لتقديم مساعدة مالية لتوماس كوك ألمانيا، وستناقش المسألة مع الحكومة الاتحادية.

وكوندور وتوماس كوك ألمانيا، وهي ثاني أكبر منظم رحلات في ألمانيا بعد توي، وحدتان مستقلتان عن الشركة البريطانية الأم المفلسة. ومن المتوقع أيضا أن تتخذ كوندور إجراءات إشهار إفلاسها في إطار إدارة ذاتية لتفادي التورط في تصفية المسائل المالية للشركة الأم.

كوندور تبحث عن ملاك جدد

قال كريستوف ديبوس رئيس توماس كوك إيرلاينز، التي تضم كوندور، إن الناقلة الألمانية تبيع تذاكر السفر كالمعتاد، وتأمل في تعويض أنشطتها التي تأتي من أنشطة توماس كوك للعطلات وقدرها 20%.

وأضاف أن كوندور تتطلع أيضا إلى مستثمرين جدد. وتابع «هناك عروض محددة جدا وشركاء نتحدث معهم، ونحن واثقون من أننا سنجد هيكلا جيدا لشراكة جديدة».

في غضون ذلك، تقول ذراع توماس كوك في شمال أوروبا إنها تبحث عن ملاك جدد، بينما قالت وحدتها في بولندا نيكرمان بولسكا اليوم الأربعاء إنها أفلست.

وقالت توماس كوك ألمانيا إنها قدمت طلب إشهار الإفلاس سعيا لإعادة هيكلة أعمالها بشكل منظم ومواصلة العمليات التي تدر ربحا. وأضافت الشركة، التي تقدم خدمات لنحو 3 ملايين عميل سنويا، أنها تعرضت لضغوط من ضعف الشركة البريطانية الأم وتأثير انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي على النشاط الألماني.