وبدا ترمب متعبا خلال إلقائه خطابه دون انفعال ولا حماس، وكثف تحذيراته لإيران، وقال "ما دام استمر سلوك إيران تهديديا فإن العقوبات لن تلغى بل سيتم تشديدها"، وتابع "يتعين على كافة الدول أن تتحرك. ولا يجدر بأي حكومة مسؤولة أن تدعم تعطش إيران للدماء"، دون أن يقدم اقتراحات جديدة، ومكررا لهجة خطابية في العامين الماضيين.
مساعي ميركل وماكرون
وكثرت التخمينات منذ أيام بين دبلوماسيي العالم المجتمعين في نيويورك لمناسبة الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن لقاء محتمل بين ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني الذي سيلقي خطابه أمام الجمعية العامة الأربعاء.
ويأمل أنصار هذا اللقاء في أن يتيح مثل هذا الحدث التاريخي خفض التوتر القائم منذ هجوم 14 سبتمبر على منشآت نفطية سعودية والذي عزته عواصم غربية لطهران.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يقوم بدور كبير في الملف الإيراني، مجددا الثلاثاء ترمب، وذلك بعد أن اجتمع بروحاني، مساء الإثنين.
نقاش مطول مع روحاني
وقال ماكرون، صباح اليوم، "أجريت نقاشا مطولا لساعة ونصف الساعة مع الرئيس روحاني، أتاح كما أعتقد فتح ثغرات، وهي دقيقة جدا"، مضيفا "آمل في حصول تقدم خلال الساعات القليلة المقبلة".
من جهتها، ستجتمع ميركل بالرئيسين روحاني وترمب كل على حدة، وكذلك رئيس الحكومة الياباني شينزو آبي الذي كان حاول الوساطة في هذا الملف في الماضي.
لكن التوتر يبقى واضحا. فقد رفضت طهران، اليوم، "الاتهامات غير المسؤولة" لبرلين وباريس ولندن التي كانت اتهمت، الإثنين، إيران بالمسؤولية عن الهجمات في السعودية.
وقال ترمب في خطابه "إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع أي بلد. نريد السلام والتعاون وعلاقة مثمرة مع الجميع"، مضيفا "لكني سأدافع دائما عن مصالح أميركا".
تحذير بشأن هونج كونج
وكما حدث العام الماضي، دافع ترمب الساعي إلى اختراق دبلوماسي كبير يبرهن عن صحة "نهجه"، عن رؤيته للعالم قائلا "المستقبل ليس لأنصار العولمة. المستقبل للوطنيين".
تجاوزات الصين
وأظهر ترمب حزما شديدا حيال الصين، وقال "لسنوات... تم التسامح وتجاهل بل وحتى تشجيع... تجاوزات" الصين في مجال التجارة الدولية، مشددا على أنه "في ما يخص أميركا فإن هذا الزمن ولى".
كما أكد أن واشنطن تتابع "من كثب" كيفية تعامل بكين مع الأزمة في هونج كونج.
وقال "العالم يتوقع بحزم من الحكومة الصينية أن تحترم معاهدتها الملزمة" و"أن تحمي الحرية" و"طريقة العيش الديموقراطية" في هونج كونج، بينما قال في ملف فنزويلا "نراقب من كثب الوضع".