ورددت آلاف الحناجر النشيد الوطني السعودي مع انطلاق الاحتفال الذي اشتمل على عرض لمقاطع فيديو مصورة، تضمنت كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ثم فيلم بعنوان «يوم على الحد الجنوبي» في معايشة درامية لتفاصيل الحياة اليومية لأبطالنا البواسل على الحد الجنوبي.
وبدأ الاحتفال الذي رعاه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، وأطلق شارة بدايته، بعرض جوي شاركت فيه 12 طائرة حربية و3 طائرات عمودية بمشاركة 27 طيارا سعوديا صنفوا ضمن أفضل الطيارين في العالم، إلى جانب مسيرات عسكرية ضمت أكثر من 2000 فرد ما بين جنود مشاة وقوات خاصة وجوية و60 شاحنة عسكرية.
عرض عسكري
اشتمل العرض العسكري على مسيرة استثنائية لقوات «المارينز» السعودية بدأت من جزيرة «كدنبل» في البحر الأحمر، مرورا بدرب عسير السياحي التاريخي وصولا إلى مقر الاحتفال بأبها، وذلك وسط توافد أهالي القرى والمحافظات للاستقبال والترحيب بحماة الأرض ورعاة الأمن من أبناء قواتنا المسلحة.
وقدم فريق المظليين السعوديين القادمين بعلم المملكة من مدينة تبوك في أقصى الشمال إلى منطقة عسير في الجنوب فقرة «طي وحمل ورفع العلم»، في دلالة رمزية تؤكد على ترابط أبناء الوطن كالجسد الواحد. إثر ذلك انطلقت المسيرات الشعبية والفقرات الفنية والترفيهية التي جمعت بين التمسك بمظاهر الحياة اليومية بكافة مكوناتها الفنية والثقافية والرياضية، وبين حشد الهمم ورفع المعنويات.
وجهزت اللجنة المنظمة 9 شاشات عرض عملاقة و6 مسارح رئيسية موزعة على امتداد الفعاليات، تم من خلالها عرض الفقرات الاحتفالية، وأداء العروض الشعبية والموسيقية المتنوعة.
2300 شخص
حسب إحصاءات المنظمين بلغ عدد العاملين لإخراج الاحتفالية ما يزيد على 2300 شخص، بعدد ساعات عمل قاربت 1.6 مليون ساعة. كما تم تجهيز منصات الاحتفال بـ150 كشاف إضاءة متحركة، و89 عدسة كاميرا لتغطية الاحتفالات من مختلف الزوايا، وحوالي 500 من أفراد فرق الفنون الشعبية والفنية.