ولفترة طويلة، سعت روسيا، أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم، إلى دخول السوق السعودية، بينما تحاول اقتناص حصة أكبر من أسواق القمح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
المواصفات السعودية
لم يكن قمح البحر الأسود يلبي المواصفات السعودية، التي كانت تشترط خلو القمح تماما من الإصابات الحشرية، واستمر هذا الوضع حتى شهر أغسطس الماضي، حينما قررت الرياض تخفيف قيودها لتقبل بالقمح، الذي يحتوي على نسبة إصابة تصل إلى 0.5 % في المناقصات.
وقالت مركز جودة الحبوب يوليا كوروليوفا، خلال مؤتمر زراعي في موسكو إن هذا التغير كان تطورا إيجابيا للمزارعين الروس، الذين تمكنوا من تقليل مستوى الإصابات الحشرية في السنوات الأخيرة.
780 ألف طن
اتفقت المؤسسة السعودية العامة للحبوب على شراء 780 ألف طن من القمح في مناقصتها لشهر سبتمبر الجاري، وأتى القمح المعروض من مناشئ أوروبية ومن الأميركتين (عدا كندا)، وكذلك من منطقة البحر الأسود، ولم تتضح بعد نسبة الإمدادات التي ستأتي من منطقة البحر الأسود في هذه الطلبية، حيث يملك البائعون حرية الاختيار.
وتدور فترة وصول هذه العروض بين نوفمبر ويناير، ويقدر المتعاملون أن ما يصل إلى 60 % من الطلبية السعودية قد يورد من منطقة البحر الأسود على أن تأتي النسبة الباقية من دول شمال الاتحاد الأوروبي، بما فيها ألمانيا وبولندا ودول البلطيق.