وقال المتحمي «إن الموهوبين محور أساسي في عملية التنمية، وهم صناع الريادة والتميز»، مشيراً إلى كثير من التحديات التي تواجه منظومة اكتشاف ورعاية الموهبة في العالم العربي، منها تحديات داخلية، وتحديات الدول النامية، وتحديات عالمية، وتحديات تسارع المعرفة، وأن مواجهة ذلك يتطلب برامج تعليمية وتربوية عالية المستوى، ودعما حكوميا، ومؤسسات علمية وبحثية وصناعية وتقنية، وكوادر وهم «الأفراد الموهوبون».
تطوير
أوضح المتحمي أن 62 % فقط من رأس المال البشري العالمي حالياً تم تطويره، فيما بلغت نسبة رأس المال البشري المهدرة في العالم 38 %، ، مؤكداً أن الموهوبين ثروة وطنية تتميز بقدرات وخصائص وحاجات معرفية ونفسية واجتماعية خاصة، وهم بحاجة إلى منظومة متكاملة من الاكتشاف والرعاية خلال مراحل نموهم المختلفة، من أجل تعزيز تطورهم إلى أقصى حد تسمح به إمكاناتهم، وضمان مساهمتهم الفاعلة في التنمية والاقتصاد الوطني.
وشدد المتحمي على أن حجم الرعاية للموهوبين في الوطن العربي - وفقاً للأرقام المتاحة - ما يزال غير مُرضٍ، ولا يليق بالمكتسبات العربية في ملف الموهوبين، وهو ما يحتم على الحكومات العربية تكثيف الجهود لاكتشافهم وتعزيز مهاراتهم، وترجمة رسالتهم نحو المستقبل التي تحاكي البشرية، ليس في العالم العربي فقط، ولكن على مستوى دول العالم.