اهتمام
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس، أن المملكة منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه البررة من بعده إلى العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، قد دأبوا على العناية والاهتمام بكل ما يُعنى بخدمة الإسلام والمسلمين لا سيما الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة.
رعاية
أضاف السديس «العناية بالكعبة المشرفة سمة من سمات قادة هذه البلاد المباركة، وأن تعظيمها والعناية بها من تعظيم شعائر الله عز وجل، فلا تزال الكعبةُ المشرفة معظَّمةً مكرَّمة في نفوس المؤمنين فِطرةً ودِيانةً منذ بناها خليل الله إبراهيم عليه السلام، فطرةً بما أودعها الله في القلوب من الحب، والتعظيم، والاشتياق، وديانةً بما أمر الله تعالى به المؤمنين من تعظيمها وإجلالها، وبما ارتبط بها من شعائر تعبديَّة كصلاةٍ وحجٍّ، ولمَّا أظهر اللهُ تعالى الإسلامَ، وأُزيل عن الكعبة ما حولها من الأَصنام والأوثان، وأذَّن بلالٌ رضي الله عنه على ظهر الكعبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «هذا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللهُ فيه الْكَعْبَة، وَيَوْمٌ تُكْسَى فيه الْكَعْبَة». فما أعظم هذا اليوم، وما أعظم هذا المكان، فالعناية بالكعبة المشرفة سنة سار عليها الصحابة رضوان الله عليهم والخلفاء من بعدهم عبر التاريخ العظيم لهذه الأمة».
وتابع «تواصل هذا الاهتمام والعناية إلى أن وصل إلى يومنا هذا، فهذه الحكومة المباركة بقيادة ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان تقوم على مدار العام بأعمال عظيمة للكعبة المشرفة، فما تم مؤخرا من أعمال تتعلق بصيانة الكعبة المشرفة ما هو إلا شاهد صدق على ما توليه قيادة هذه البلاد المباركة من رعاية واهتمام بقبلة المسلمين».
ودعا السديس الله سبحانه أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وقيادتها.