وجاء في الدراسة أن أغلب التغييرات التي قد حصلت ما هي إلا بداية لمرحلة جديدة من القمع والترهيب المضاعف على الصعيد الداخلي وظهور موجة جديدة من الإرهاب والفوضى في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى هيمنة الحرس الثوري في جميع الصعد على المستوى الداخلي في الملفات الأمنية والعسكرية في إيران لمواجهة التحولات السياسية والأمنية الجارية في المنطقة وفي مقدمتها احتدام الصراع بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها في الخليج العربي.
عودة العقوبات الأميركية
وأضافت الدراسة أن عودة العقوبات الأميركية وهروب الاستثمارات الأجنبية وتنصل الدول الحليفة لإيران عن عهودها واتفاقياتها التجارية مع طهران خشية تعرضها للعقوبات الأميركية سيسرع في عملية انهيار الاقتصاد الإيراني الذي يعيش حالة الموت البطيء في السنتين الأخيرتين، فضلاً عن ارتدادات هذا الانهيار على الشارع الإيراني.
موجة من الإرهاب
ولفتت الدراسة إلى أن الشارع الإيراني سيشهد موجة جديدة من الإرهاب والقمع والتنكيل، وبموازاة القمع الداخلي ستعيد طهران تنشيط مشروع تصدير الثورة إلى دول المنطقة مثلما حصل في فترة الثمانينيات من القرن الماضي، ولكن هذه المرة ستكون التجارب المتراكمة، دافعا وحافزا قويا لطهران في توسيع نفوذها في العالمين العربي والإسلامي.
التأثيرات المحتملة للقادة
وبينت الدراسة التغييرات الجديدة في الحرس الثوري، حيث أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي بصفته القائد العام للقوات المسلحة مرسوما في 22 أبريل من العام الجاري، عين بموجبه كلا من: اللواء حسن سلامي قائدا عاما للحرس الثوري خلفا للواء محمد علي جعفري، والعميد علي فدوي نائبا لقائد الحرس الثوري، والعميد علي رضا نقدي مسؤولا عن التنسيق في الحرس الثوري.
رئيس هيئة استخبارات
وأضافت أن اللواء حسن سلامي أصدر بعد أيام قليلة من تبوء منصب قائد العام للحرس أمرا، عين بموجبه كلا من: حسين طائب رئيسا لهيئة استخبارات الحرس الثوري، والعميد حسن محقق نائبا له بعد ما كان يشغل منصب رئيس دائرة الاستخبارات الاستراتيجية التي دمجت أخيرا ضمن تشكيلات هيئة استخبارات الحرس الثوري، والعميد حسين نجات مسؤولا عن الشؤون الثقافية والاجتماعية.
التغييرات الهيكلية
وقالت الدراسة، إنه فيما يخص التغييرات الهيكلية في الحرس الثوري، فقد أعلن عن دمج هيئة الاستخبارات الاستراتيجية بأمر من قائد الحرس الثوري الجديد مع استخبارات الحرس الثوري، مما يعني توسع استخبارات الحرس الثوري في عملها ليكون جهازا موازيا لوزارة الأمن والاستخبارات.
القادة الجدد وخلفياتهم
وعن القادة الجدد وخلفياتهم ذكرت الدراسة أن التركيبة الجديدة لقيادة الحرس الثوري، أظهرت أن أغلب القادة الذين اختيروا هم من ذوي الخلفيات الأمنية - الاستخباراتية فضلا عن آرائهم وتصريحاتهم السياسية الحادة والمتطرفة في تحليل أوضاع إيران الداخلية وعلاقاتها الإقليمية والدولية.
حزب سياسي شمولي
وبينت الدراسة أن الحرس الثوري الإيراني استحوذ على كل مؤسسات الدولة تقريبا وتحول من قوات مسلحة لحماية الثورة ونظام الملالي إلى حزب سياسي شمولي يملك ميليشيا مسلحة هي الأقوى في إيران وكذلك الأخطر، فضلاً عن أنه يملك كل مقومات الدولة.
السيطرة على الاقتصاد
وكشفت الدراسة أن الحرس يسيطر على أكثر من 10 % من الاقتصاد الإيراني ولديه مؤسسات على جميع الصعد والمستويات، حيث تفوق قدراتها وإمكانياتها في أغلب الأحيان إمكانيات مؤسسات الدولة الرسمية، مبينة أن الحرس طيلة أربعة عقود الماضية أنشأ مؤسسات موازية للدولة لتحقيق حلمه المنشود.
ملف دعم المنظمات
وكشفت الدراسة أن الحرس يتحكم أيضا في ملف دعم المنظمات والحركات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، خصوصا بعد ما صار فيلق القدس ذراع الحرس الثوري لتنفيذ العلميات الخارجية أكثر استقلالا وقدرة على التحرك مما سبق بفضل نفوذ قائده لدى المنظمات والحركات الإرهابية الممولة من إيران ودوره في أوساط ضباط الحرس الثوري ومكتب خامنئي.
تأثير ونفوذ سليماني
وتعاظم تأثير ونفوذ قاسم سليماني في السنوات الأخيرة لا سيما بعد احتلال العراق في عام 2002، إذ لعب سليماني دورا مؤثرا في تمدد النفوذ الإيراني في عدد من الدول العربية مثل: العراق واليمن وسورية ولبنان وفلسطين والبحرين، بينما منح خامنئي أعلى وسام عسكري إيراني للواء سليماني تكريماً لإنجازاته الكبيرة.
مؤشرات على تصاعد دعم الحرس للإرهاب
استحوذ الحرس على كل مؤسسات الدولة تقريبا
تحول من قوات مسلحة لحماية الثورة ونظام الملالي إلى حزب سياسي شمولي
الحرس يملك ميليشيا مسلحة هي الأقوى والأخطر في إيران
يسيطر على أكثر من 10 % من الاقتصاد الإيراني
قدرات الحرس وإمكانياتها تفوق إمكانيات مؤسسات الدولة الرسمية
أنشأ الحرس طيلة أربعة عقود مؤسسات موازية للدولة
تمدد النفوذ الإيراني في العراق واليمن وسورية ولبنان وفلسطين والبحرين