إن من حقه على هذا الوطن ومواطنيه أن يكرم أجل تكريم، فلسنا أجيالا جاحدة أو ناكرة، ومثل حق عبدالله عبدالجبار لا ينكر ولا يجحد، إنه كالشمس قد أضاء بمعرفته وعلمه وقلمه كل أرجاء حياتنا، فمن يجحد أو ينكر نور الشمس؟.
إنني لا أطالب لعبدالله عبدالجبار بمال أو جاه فهو والله في غنى عنها جميعا -إن شاء الله- بما له من رصيد كبير من الحب ومن المكانة في نفوس أبناء بلادنا، ولكن أطالب بأن ننصف أنفسنا بتكريمه حتى لا يقال عنا -كما ذكرت سابقا- جيل الجحود والنكران لمن سبقونا علما وجهادا وعملا، لقد أعطى عبدالله عبدالجبار خير العطاء، وأثمر عطاؤه في عدد من آفاق حياتنا، وها هم تلامذته يملؤون مراكز الدولة، كل في موقعه يؤدي واجبه في خدمة دينه ومليكه ووطنه، عبدالله عبدالجبار تعلمنا منه الحب لهذا الوطن قبل أن نتعلم منه اللغة والحرف والبلاغة، ودعوتنا لتكريمه هي دعوة لتكريم كل عشاق هذا الوطن، وهي دعوة لتكريم العلماء والحكمة والحكماء، إنها دعوة لتكريم أيوب هذا العصر الذي لن يتكرر.
* 1998