وجه مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين(25/7/2011) في قصر السلام بجدة بمضاعفة الجهود وتوفير كل ما يحتاجه زوار الحرمين والمعتمرون في شهر رمضان.

وفي بداية الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات التي أجراها مع الرئيس آصف علي زرداري رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ، منوهاً بعمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تعزيزها بما يخدم الشعبين الشقيقين والأمة الإسلامية ، وكذلك على مضمون الرسالة التي تلقاها من جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.

وأوضح  وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة ، أن المجلس استعرض بعد ذلك تقارير عن مستجدات الأحداث وتداعياتها في عدد من الدول العربية وتطورات الأوضاع العالمية ، وعبرت المملكة عن مشاعر القلق والأسى لاستمرار سقوط ضحايا من المدنيين والنساء والأطفال في الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية ،وتدعو كافة الأطراف المعنية لتغليب الحكمة والحوار والإصلاح وصون حقوق وكرامة الإنسان العربي .

وأعرب المجلس عن ألم المملكة لما يتعرض له شعب الصومال من ظروف أمنية ومعيشية بالغة السوء نتج عنها مقتل الآلاف معظمهم من الأطفال ونزوح ولجوء مئات الآلاف من المواطنين بحثاً عن الطعام والماء ، مناشداً المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته التدخل السريع وتضافر الجهود لإيقاف هذه الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الحروب الأهلية وموجة الجفاف التي تجتاح منطقة القرن الأفريقي.. كما ناشد جميع المتقاتلين الصوماليين نبذ الخلافات والوقف الفوري لعمليات القتال لفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية لإنقاذ الشعب الصومالي.

وثمن المجلس أمر خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين تقدم عن طريق برنامج الغذاء العالمي بالإضافة لعشرة ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات بالتنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية .

كما وجه حفظه الله بتأمين كميات من التمور لهؤلاء اللاجئين بالتنسيق بين وزارة المالية ووزارة الزراعة . واستنكر المجلس استيلاء السلطات الإسرائيلية على سفينة الكرامة الفرنسية التي تحمل مساعدات إنسانية ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ، وقرار الحكومة الإسرائيلية بناء 336 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة الغربية ، مؤكداً أن هذه الممارسات التي تتزامن مع تصعيد العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة ومواصلة الاعتقالات العدوانية المختلفة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل تستوجب مواقف حازمة وواضحة من المجتمع الدولي تجاه ما تقوم به إسرائيل من جرائم متكررة وتعد على القوانين والقرارات الدولية.

كما عبر المجلس عن استنكاره الشديد للأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مملكة النرويج وأدت إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص ، وجدد إدانة المملكة الشديدة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره أو هويته، معرباً عن تعازي المملكة للنرويج حكومة وشعباً ولأسر الضحايا.

وبين وزير الثقافة والإعلام ، أن المجلس تطرق بعد ذلك إلى جملة من الموضوعات في الشأن المحلي ، وقدر عالياً صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50% عما هو معمول به حالياً ، والقاضي كذلك بأنه على جميع الجهات المعنية اتخاذ اللازم بتشديد مراقبتها للأسواق وأسعار السلع وإيقاع أقصى العقوبات تجاه كل مخل أو متكسب جشع .

كما وقف المجلس على الاستعدادات والخدمات التي هيأتها مختلف الجهات في مكة المكرمة والمدينة المنورة لاستقبال شهر رمضان المبارك خدمة للزوار والمعتمرين الذين تتضاعف أعدادهم في هذا الشهر الكريم ، ووجه الملك المفدى بمضاعفة الجهود في هذا الشهر خير الشهور وتوفير كل ما يحتاجه زوار الحرمين الشريفين والمعتمرون منذ قدومهم إلى أرض الوطن حتى مغادرتهم .

ونوه المجلس بافتتاح المؤتمر العالمي الذي عقدته تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بعنوان " العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول" . وشدد على المضامين المهمة التي اشتملت عليها كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام المؤتمر ودعوته أيده الله لوضع برنامج عمل إسلامي لعلاج مشكلات الأمة وإصلاح أحوالها وأهمية تضافر جهود العلماء الراسخين في العلم مع جهود المؤسسات الرسمية في الدول الإسلامية لتحقيق هذا الهدف من خلال علاج مشكلة الجهل بالإسلام وتطبيق وسطيته العظيمة في كافة مجالات الحياة ووضع الآليات العملية الكفيلة بتحقيق وحدة الصف الإسلامي ونبذ الفرقة وتفعيل العمل المشترك والتواصل بين قادة الأمة وعلمائها. وأفاد الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشته جدول أعماله وأصدر القرارات التالية :

أولاً :

بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (34/33) وتاريخ 20/6/1432هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاتفاقية المعدلة للتعاون العربي في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة بالصيغة المرفقة بالقرار .

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك .

ثانياً :

قرر مجلس الوزراء الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية غيانا بممثل (سفير غير مقيم) وتفويض صاحب السمو الملكي وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتوقيع على (برتوكول) بذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار .

ثالثاً :

بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (32/31) وتاريخ 13/6/1432هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تعاون بين معهد الإدارة العامة في المملكة العربية السعودية والمدرسة الوطنية للإدارة في الجمهورية الفرنسية الموقع عليها في مدينة باريس بتاريخ 9/1/1432هـ الموافق 15/12/2010م بالصيغة المرفقة بالقرار.

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

رابعاً :

بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (29/29) وتاريخ 6/6/1432هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية أوكرانيا للتعاون في البحوث والاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي ، الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 26/11/1431هـ الموافق 3/11/2010م، بالصيغة المرفقة بالقرار.

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

خامساً :

قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي لصندوق تنمية الموارد البشرية للعام المالي (1430/1431هـ).

سادساً :

وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة ووظيفة (وزير مفوض) وذلك على النحو التالي :

1ـ تعيين الدكتور أحمد بن حمود بن غيثان الروضان على وظيفة (مدير عام إدارة العمليات) بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الداخلية.

2ـ تعيين عبدالمجيد بن عبدالرحمن بن سليمان الشميسي على وظيفة (وكيل مساعد) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية.

3ـ تعيين محمد بن مصلح بن حسين الحربي على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.

4ـ تعيين فواز بن محمد بن فواز الفواز على وظيفة (مدير عام فرع وزارة الخدمة المدنية بمنطقة الرياض) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الخدمة المدنية.