بعد أن ظهرت عليها علامات الشيخوخة، حتى بدت وكأنها تحتضر، بدأت المنطقة التاريخية في جدة تستعيد عافيتها مرة أخرى، فها هي الأمانة توليها قدرا من الاهتمام عبر رصف طرقها بالأحجار البازلتية وإنارتها وترميم عدد من أبنيتها التاريخية، فضلا عن الاهتمام بنظافتها.

واحتفالا بقدوم شهر رمضان المبارك زينت الأمانة شوارع المنطقة التاريخية بالفوانيس، حتى غدت تتباهى أمام زائريها، مؤكدة أنها لا تزال غنية بإرثها التاريخي الممتد لمئات السنين، مرحبة بزائريها والمعتمرين من خارج المملكة.

ممر مرصوف بالحجارة تسبب ضعف صيانته في تآكل جانبي الطريق ونشوء حفر في أجزاء كبيرة منه، مع ترد في حال النظافة وغياب للإضاءة، ملاحظات كان يرصدها عابرو ذلك الطريق الذي يربط سوق قابل بالعلوي والندى مروراً ببرحة نصيف، فكل تلك الملاحظات التي ظلت على مدى سنوات طوال بعيدة عن أنظار المسؤولين عن المنطقة يبدو أنها أوشكت على النهاية بعد انتهاء الأمانة من مشروع إنارة ورصف محاور المنطقة التاريخية قبل شهر رمضان المبارك الذي ستشهد فيه المنطقة نشاطها التسويقي الموسمي في هذا الشهر الفضيل.

من جهته، أشار رئيس بلدية جدة التاريخية المهندس سامي نوار في بيان للأمانة أمس إلى الانتهاء من المشاريع المتعددة التطويرية التي شهدتها المنطقة التاريخية، مؤكدا أنها أصبحت جاهزة.

وأشار إلى الانتهاء من أعمال الرصف والإنارة في سوق العلوي والندى وقابل وعدد من المرافق الموجودة في المنطقة التاريخية، لافتا إلى تكثيف آلية التنظيف مع الاهتمام أيضا بترميم عدد من المباني التاريخية.