لم يقف مهرجان أبها للتسوق عند حدود المتعة والترفيه، بل تجاوزها إلى عالم آخر هو عالم تفجير المواهب وتنميتها من خلال عدد من الصور التي ملأت أرجاء المهرجان، فتجد المسرح المكشوف والمسرح الداخلي وقد علا عتباته عدد من الأطفال من الجنسين.

الطفلة لي لي عبدالله ناجي والتي لم تتجاوز الخامسة من عمرها، أبهرت الحضور بموهبتها الإنشادية وصوتها البريء وخلفها المذيعة المتألقة نورة منصور عسيري البالغة من العمر 12 عاما، يحيط بهما عشرات الأطفال من كل الجهات يرقصون وينشدون ويبكون حال الطفل والأمة العربية، فتارة يظهرون على المشاهد بالزي الفلسطيني، وتارة بالزي السوري، وما هي إلا لحظات حتى يؤدوا عددا من المشاهد الصامتة الهادفة التي تتعالى معها أصوات التصفيق والإعجاب من الكبار والصغار ليختفوا برهة ثم يظهروا في أشكال وصور كرتونية مضحكة تدخل البهجة والسرور على الحضور. فيما تقدم فقرات الطبخ والمسابقات التي يشارك فيها الحضور، والعروض البهلوانية والاحترافية وعروض السيرك التي أبهر فيها طفلان الزوار من خلال عروض مثيرة.

وفي الجانب الآخر للمسرح الخارجي، يسطع في الأفق جانب آخر من جوانب الإبداع والموهبة، وهو الرسم على الوجه، إذ احترفت الشقيقتان جميلة وأثير محمد صالح، الرسم منذ نعومة أظفارهما.. تمسكان الريشة لتغيرا ملامح وصور وجوه الأطفال من خلال الرسم على الوجه بشكل جميل واحترافي لتنافسا بعض الشباب الذين يمارسون نفس الموهبة في الساحة الخارجية.

إلى ذلك، تفاعل الأطفال ومرافقوهم من العائلات مع عروض السيرك والألعاب البهلوانية التي تقدمها فرقة متخصصة بمقر المهرجان، إذ شهدت الخيمة الخاصة بالسيرك تواجد الكثير من الحضور وسط تنظيم مميز من إدارة المهرجان، حيث خصصت مئات من المقاعد للعائلات.

وأكد مدير المركز الإعلامي بمهرجان أبها للتسوق محمد منصور طيران، أن المهرجان تجاوز الترفيه واللعب إلى تنمية المواهب وصقلها من خلال المسرح والفعاليات المختلفة التي يشارك بها العشرات من الأطفال الذين يتم منحهم البطاقات اللازمة واللبس بما يتناسب مع الفقرة المؤداة، من قبل المسؤولين عن الفعاليات المقدمة وإدارة المهرجان بقيادة مدير المهرجانات والمعارض بشركة ستار إبراهيم بن محمد الجار الله.