دوريات في الميدان
أفادت مصادر عسكرية، أمس، أن 6 آليات مدرعة تركية دخلت إلى الأراضي السورية لتنضم إلى المدرعات الأميركية، تزامنا مع تحليق مروحتين حربيتين في أجواء المنطقة. وبحسب مصور وكالة الصحافة الفرنسية، فإن سيارة إسعاف وشاحنة «بيك أب» صغيرة رافقت المدرعات المشتركة التي توجهت شرقا بعد دخولها إلى سورية.
وبعد حوالي ثلاث ساعات، انتهت الدوريات وعادت الآليات التركية أدراجها إلى تركيا، وفق مراسل الوكالة في منطقة تل أبيض، وقال رياض خميس الرئيس المشترك لمجلس تل أبيض العسكري التابع لقوات سورية الديموقراطية، إن موعد الدوريات المقبلة غير واضح حتى الآن، مشيرا إلى أنها اقتصرت الأحد على بضعة كيلومترات شرق تل أبيض. وأكد «نحن نطبق الاتفاق وليس لدينا مشكلة به طالما يبعد آلية الحرب عن أرضنا وشعبنا».
أهمية الأكراد لواشنطن
تعهدت قوات سورية الديمقراطية في وقت سابق ببذل كافة الجهود اللازمة لإنجاح الاتفاق وعمدت إلى تدمير تحصينات عسكرية في المنطقة الحدودية. كما بدأت الإدارة الذاتية قبل 10 أيام بسحب مجموعات من الوحدات الكردية من المنطقة الحدودية في محيط بلدتي تل أبيض ورأس العين، فضلاً عن الأسلحة الثقيلة. وبدلا عن الوحدات الكردية، أنشأت الإدارة الذاتية مجالس عسكرية محلية قوامها مقاتلين محليين مهمتهم حماية مناطقهم، وتعد الوحدات الكردية، التي تصنفها أنقرة منظمة «إرهابية»، العمود الفقري لقوات سورية الديموقراطية، الشريك الرئيسي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش. وفي إطار مساعيهم السياسية سابقاً للحؤول دون هجوم تركي، حاول الأكراد فتح قنوات اتصال مجددا مع دمشق، إلا أنها لم تثمر عن نتيجة، وفق ما كان أكد أحد القياديين الأكراد. ولم تثمر مفاوضات سابقة بين الطرفين، مع إصرار دمشق على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع النزاع في العام 2011، وتمسّك الأكراد بإدارتهم الذاتية.
المخاوف الكردية من الاتفاق الأميركي ـ التركي
يشككون في أن أنقرة تريد السلام في المنطقة
تركيا تحاول توسيع حدودها واستغلال الحرب في سورية لمصالحها الخاصة
إمكانية شن هجوم جديد يهدف لإعادة توطين سكان المنطقة
ترحيل اللاجئين السوريين البالغ عددهم نحو 3.6 ملايين إلى المنطقة الآمنة
دعم أنقرة لتنظيم داعش الإرهابي لإطالة مدة الحرب