فيما طالت نظراتُ استنكارٍ الأطباءَ وطلابَ الطبِ، حينما يشاهدون وهم يتجولون في المجمعات التجارية أو المطاعم بالزي الطبي، فالبعض قد يقول إنه ليس مكاناً لهذا الزي والآخرون قد يخافون من انتقال العدوى والأمراض من خلال الزي الطبي (السكرب) أو المعطف الطبي (اللاب كوت). أوضح استشاري الأمراض المعدية الدكتور طارق الأزرقي، أن خروج طلاب الطب أو بعض الأطباء بزيّ العمل (السكرب) من الأساس أمر غير صحيح لأنه زي عمل، ليس الأمر فقط مختص بعدوى بالذات إذا كان مهتما بالنظافة، لكن من اللامنطق أن يتجول ويقضي وقتا طويلا في المول بزي المستشفى.

قرار إلزامي

شدد الأزرقي على أنه يجب على المستشفى أن يضع قانونا صارما يحدد فيه زي العمليات (بلون أو شعار) ويمنع منعا باتا خروج من يرتديه من المستشفى أو من منطقة العمليات (or) نفسها، ويمنعوا من التجول به داخل أروقة المستشفى وإذا حصل غير ذلك فيحاسب.


مؤكدا أن الأنظمة تمنع التجول بالسكرب الخاص بالعمليات، لكنها للأسف غير مفعلة من بعض المستشفيات لهذا إذا كان المستشفى لا يتابع الأمر وكانت بالعامية (مكبرة دماغها) قد تحصل تجاوزات وقد يخرجون بزي العمليات أو العنايات للأسف.

العنايات والتعقيم المركزي

أشار الأزرقي إلى أن العاملين في العناية المركزة وعناية القلب والتعقيم المركزي والعمليات هؤلاء أكثر الذين يجب عليهم الحرص في تنقلاتهم، أما باقي الأقسام فلا يشكل مشكلة. موضحا ذلك بقوله: «إن اللاب كوت (المعطف الأبيض) لا يشكل خطرا على الصحة العامة، الخطر في السكرب الذي يرتديه الطبيب أو طالب الطب في العمليات وغيرها مما سبق، هنا تتشكل الخطورة». ومن جهته، أوضح المدير الطبي للعناية الحرجة في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية واستشاري مكافحة العدوى الدكتور عوض العمري، أن السكرب الوحيد الذي يمنع الخروج به هو الخاص بالعمليات لأن الخروج به يؤثر على سلامة المرضى وينشر العدوى، أما الخاص بالعناية وخلافه فأرى أنه لا مشكلة فيه الخطورة فقط في زي العمليات.

ظاهرة غير لائقة

ذكر العمري أن الخروج بالزي الطبي (غير زي العمليات) لا يؤثر على الأشخاص ولا ينشر العدوى لكن هو ظاهرة مجتمعية غير لائقة.

اللاب كوت (المعطف الأبيض) لا يشكل خطرا على الصحة العامة

السكرب الخاص بالعمليات يمنع الخروج به، لأنه يؤثر على سلامة المرضى وينشر العدوى.