ألزم (العشق الضار) من بعض أنصار الاتحاد لناديهم وتحديداً الفريق الكروي، إدارة الأخير على نطق كلمتي (نفي، ولا) كثيراً، خصوصاً في المفاوضات (الوهمية) وغير الجادة التي تظهر على صفحات الصحف ومختلف المنتديات.

ويتعرض النادي إلى إحراجات مستمرة من نشر مفاوضات غير موجودة مع عدد من اللاعبين يتضح فيما بعد أن عدداً من محبي النادي المنتشرين في أنحاء العالم خلال فترة إجازة الصيف، يقفون خلف هذه المفاوضات بعيداً عن الرسميات.

وتصل المفاوضات الشفهية لـ (المحبين) إلى درجة الحديث مع اللاعبين وأنديتهم مع تأكيدهم بأنهم يستطيعون إقناع الإدارة الاتحادية بالتعاقد معهم، وهو ما أقحم اسم نادي الاتحاد في معظم الصفقات التي شهدها الوطن العربي على وجه التحديد في الفترة الأخيرة، فقد أكد عدد من اللاعبين المنتقلين لأندية خليجية، أن الاتحاد قام بمفاوضتهم عبر وسطائه، إلا أن إدارة النادي ردت أكثر من مرة بالنفي خوفاً من الوقوع في إحراجات أمام تلك الأندية، تماماً كما حدث عقب انتقال اللاعب الجزائري كريم الزياني إلى نادي الجيش القطري وإعلان والده أن نادي الاتحاد حاول تعطيل الصفقة وتحويل وجهة ابنه من الدوحة إلى جدة، وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم نادي الاتحاد نبيه ساعاتي.

وفي ذات السياق، أكدت لـ" الوطن" مصادر، أن ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية خلال اليومين الماضيين عن وجود مفاوضات بين الاتحاد ولاعب المنتخب والأهلي المصري، محمد أبو تريكة، لا تبتعد عن (مفاوضات المحبين) البعيدة عن الرسمية.

وأبان المصدر الاتحادي أن تقدم أبو تريكة في السن وابتعاده عن المشاركة مع فريقه بصفة أساسية، يبعده تماماً عن الترشح للانضمام إلى الاتحاد.

وكان مدير الكرة في النادي الأهلي المصري، سيد عبد الحفيظ أكد أن جميع المفاوضات مع أبوتريكة، شفهية لم تتم بأي صفة رسمية دون أن يحدد هوية الأشخاص الذين يقومون بمفاوضة اللاعب وناديه من جانب الاتحاد.

وللفصل في أمر اللاعبين الأجانب، ينتظر أن تعقد إدارة نادي الاتحاد اليوم، اجتماعاً بالمدير الفني، البلجيكي ديمتري، وسيكون المحور الأهم، هو هوية اللاعب الذي سيتم الاستغناء عنه من بين الثلاثي الموجود حاليا في معسكر الطائف وهم الجزائري عبد المالك زيايه والبرتغاليان باولو جورج ونونو أسيس، وإن كان الأخير هو الأقرب للرحيل عن الفريق.

وأكدت مصادر لـ"الوطن" أن واحداً من بين الكويتي فهد العنزي والكوري الجنوبي ليو يونج راي، سيخلف العماني أحمد حديد في الفريق، كلاعب آسيوي، وسيلعب وضع إصابة اللاعب سعود كريري، دورا كبيرا في هذا الاختيار، حيث إن إعلان تأخره في العودة من الإصابة، سيقوي حظوظ الكوري راي الذي يجيد اللعب في نفس مركز كريري (محور دفاعي)، فيما سيقترب العنزي من كشوفات الاتحاد في حالة التأكد من عدم حاجة كريري إلى وقت كبير للعودة من الإصابة.

وعلى صعيد تحضيرات الفريق بمعسكر الطائف، فقد دخل اللاعب نايف هزازي في التدريبات الجماعية بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها أخيراً خلال معسكر المنتخب استعداداً للمشاركة في البطولة الودية الرباعية في الأردن.

ويشهد معسكر الطائف تركيزا كبيرا على رفع المعدلات اللياقية لجميع اللاعبين بما يتماشى مع طريقة ديمتري التي تعتمد كثيرا على المجهود البدني الكبير في الضغط على الفريق المنافس.