أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس، على أهمية تطبيق اتفاق «ستوكهولم» والحديدة من أجل الوصول إلى حل سياسي في اليمن، لافتا إلى أن تطبيق اتفاقية الحديدة يشكل خطوات مهمة نحو الحل السياسي الذي يعيد الأمن والاستقرار لليمن.

وبحث أيمن الصفدي أمس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن تطورات الجهود المستهدفة إنهاء الأزمة في اليمن عبر حل سياسي يعيد لليمن أمنه واستقراره.

وأوضح الصفدي بعد لقائه مارتن جريفيث، أن استمرار الصراع في اليمن لن يقود إلا إلى المزيد من المعاناة والدمار، مؤكدا أن الأردن يدين أي استهداف للسعودية، مشددا على أن أمن السعودية والإمارات جزء لا يتجزأ من أمن الأردن، وأن إنهاء التصعيد في عدن يمر عبر مبادرة الحوار الذي دعت له المملكة العربية السعودية.


من جانبه، عبر جريفيث في حسابه بموقع «تويتر» عن امتنانه على الالتزام المثمر للمملكة الأردنية، وقال إنه ناقش مع الصفدي آفاق عملية السلام في اليمن، مؤكدا تجديد دعمه لمبادرة المملكة العربية السعودية لجنوب اليمن.

اعتراض ثلاثة باليستيات

من جهة أخرى، أعلنت الدفاعات الجوية السعودية أمس، اعتراض ثلاثة صواريخ باليستية في سماء نجران أطلقتها الميليشيات الحوثية من اليمن.

انتهاكات جسيمة للحقوق

على صعيد آخر، كشف تقرير أصدره فريق من الخبراء الدوليين والإقليميين أنشأه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، وشنت الهجمات العشوائية واستهدفت المدنيين في أعمال ترقى إلى جرائم الحرب.

وأوضح التقرير أن ميليشيات الحوثي استخدمت أسلحة لها آثار مدمرة واسعة النطاق كالصواريخ والمدفعية ومدافع الهاون، حيث وُجهت عمدا على المدنيين والأعيان المدنية وأدت إلى قتلهم وإصابتهم، كما استخدموا الأسلحة عشوائيا في المناطق المأهولة بالسكان، في تعز وعدن والحديدة.

حوادث إطلاق النيران

بين التقرير، أن فريق الخبراء فحص وحقق في حوادث إطلاق النيران من قبل قناصة الحوثي في مدينتي تعز وعدن، التي أدت إلى مقتل المئات من المدنيين بين مارس ويوليو من عام 2015، كما وثق الخبراء قتل 200 مدني وإصابة 350، مشيرا إلى أن هجمة شنها الحوثي في 19 يوليو على منطقة دار سعد استمر فيها القصف لساعات قتل فيها 107 مدنيين، بينهم 32 امرأة، و29 طفلا وإصابة 198.

صواريخ على المناطق

أما في مدينة تعز وفي 21 أكتوبر من نفس العام، أطلق الحوثيون أكثر من عشرة صواريخ على المناطق السكنية والتجارية بما في ذلك السوق المركزي في مدينة تعز أدت إلى قتل 11 مدنيا وإصابة 29، فيما دارت في محافظة الحديدة اشتباكات في المدة بين يونيو ونوفمبر 2018 أطلقت فيها ميليشيات الحوثي الصواريخ وقذائف الهاون وقتلت المدنيين.

استهداف الحوثي للمدنيين

على مدى العام الماضي 2018 استهدفت ميليشيات الحوثي المدنيين عمدا وقتلتهم، وكذلك في عام 2015، حيث استهدفت المنازل السكنية وقتلت الأطفال، كما استهدف قناصة الحوثي الأطفال عمدا، لافتا إلى أن الحوثي قام في المدة من يناير إلى مارس من العام الحالي 2019 باستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية عمدا في الضالع، كما دمروا منازل المدنيين في حجة في مارس 2019 دون أية ضرورة عسكرية.