فيما تشير التقديرات الرسمية بوصول عدد المعتمرين إلى نحو أربعة ملايين معتمر لموسم هذا العام، يتوقع أن تزيد مبيعات سوق الهدايا في المملكة بنسب تربو على 150%. ويفيد الاقتصاديون بأن الهدايا ذات الطابع الروحاني كالتحف والمشغولات اليدوية وشراشف الصلاة والسجادات والسبح تأتي على رأس قوائم خيارات الزوار والمعتمرين خاصة واقتراب شهر رمضان المبارك.
ويحرص المعتمرون من خارج المملكة باختلاف جنسياتهم وتباين مستوياتهم المعيشية على اقتناء الهدايا ذات الطابع الديني لذويهم وأقاربهم باعتبارها هدية مميزة تخلد ذكرى رحلتهم الإيمانية في بلاد الحرمين الشريفين، الأمر الذي رفع وتيرة التنافس في تقديم خيارات متنوعة من الهدايا التذكارية والعملية في آن واحد وبجودة عالية لزوار بيت الله.
وتماشيا مع الازدياد الملحوظ لإقبال المعتمرين على الهدايا التي تحمل طابع الروحانية والمتزامنة مع قرب قدوم شهر رمضان الكريم بدأ تجار الأقمشة باستيراد أقمشة مخصصة لشراشف الصلاة استعدادا لضخها في السوق الذي يشهد تزايدا في الطلب على هذه الأقمشة وخاصة في هذه الآونة.
وقال خبير الأقمشة والمنسوجات سالم العماري، إن الحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام يحرصون على اقتناء أعداد كبيرة من شراشف الصلاة كهدايا تذكارية وعملية في آن واحد مضيفا أن روحانية شهر رمضان، بما يشهده من صلوات التراويح وصلاة القيام، تزيد وبنسبة تربو على 150% من إجمالي المبيعات طوال العام.
ويؤكد العماري ومن خلال خبرته أن عملية الإقبال على شراشف الصلاة ليست منحصرة بالمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين فقط إذ تعد شراشف الصلاة من المقتنيات المميزة في شهر رمضان التي تحرص السيدات على إهدائها بمناسبة قدوم الشهر الفضيل.
وعن ما يميز الأقمشة لهذا العام يضيف العماري أن الطبعات والنقشات الجديدة ليستا وحدهما ما يميزان أقمشة شراشف الصلاة الجديدة، إذ تعتبر من الأقمشة الذكية والصديقة للبيئة المصنوعة من ألياف نباتية طبيعية غير متحولة والتي تسمح بنفاذ الهواء إلى الجسم ما يعطي انطباعا عاما بالارتياح أثناء ممارسة الشعائر الدينية، وتتلاءم أقمشة الشراشف مع طبيعة الأجسام والبشرات المختلفة وتعد من الأقمشة الطبية التي تمنع من تفاقم الأمراض الجلدية الناتجة عن الاحتكاك بالأقمشة غير المناسبة لفترات طويلة وخاصة أثناء صلاة التراويح.
يذكر أن ازدياد أعداد المعتمرين وارتفاع حركة البيع والشراء على الهدايا التذكارية لم تؤد فقط إلى خلق المزيد من الفرص الاستثمارية في سوق السياحة الدينية بل تعدت إلى إعادة تشكيل مفهوم الاقتصاد الديني ليوائم بين أهمية المكان وجودة الخدمات المقدمة وتنوعها.