أكد عميد شؤون القبول والتسجيل بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن عبدالعزيز القصيبي، أن افتتاح كليات علمية بالجامعة لا يتعارض مع هويتها الإسلامية، موضحا أن هذا العام شهد إقبالا كبيرا على التخصصات المختلفة بالجامعة، حيث بلغ عدد المتقدمين أكثر من 20 ألف طالب، تم قبول أكثر من 15 ألف بنسبة بلغت 95%.

وأشار في تصريح إلى "الوطن" إلى سعي الجامعة لتطوير الخطط الدراسية، وتحويل عدد من التخصصات إلى كليات مستقلة، مبيناً أن قبول هذا العدد الكبير دفعة واحدة شكل ضغطا كبيرا على الجامعة. وطالب بتطبيق نظام القبول الموحد للبنين أسوة بجامعات البنات بمنطقة الرياض التي طبق فيها النظام قبل خمس سنوات، مشيرا إلى أن تأخر تطبيقه أدى إلى عدد من السلبيات التي تواجهها الجامعات حاليا كالتسرب الدراسي وحجز مقاعد دراسية ومن ثم عدم الحضور لكون المتقدم قد تم قبوله في مكان آخر، إضافة إلى عدم توزيع المتقدمين بنسب متوازية على جامعات الرياض.

ونفى القصيبي أن يشكل قبول هذا العدد الكبير مشكلة فيما يتعلق باحتياج سوق العمل لتخصصات دون أخرى، مبينا أن الجامعة تتابع وبشكل مستمر مع ديوان الخدمة المدنية التخصصات التي تحتاجها سوق العمل مع الإبقاء على قبول الجامعة للتخصصات الأخرى بشكل نسبي.

ودافع عن توجه الجامعة مؤخرا إلى افتتاح تخصصات علمية كالطب والهندسة وإضافة أقسام للاقتصاد والتوسع في مجال دراسات الحاسب الآلي، نافيا أن يكون ذلك توجها نحو إلغاء كون الجامعة مختصة بالدراسات الشرعية، وقال: إن هذا التوجه لا يمكن أن يلغي الصورة الذهنية التي رسمت عن جامعة الإمام ولا يلغي كون الجامعة إسلامية، مضيفا: أن أغلب علماء الشريعة من السلف كان لهم باع واطلاع على التخصصات العلمية ومنهم من برز في ذلك.

وحول موقع الجامعة الإلكتروني، ذكر القصيبي بأن الموقع يوفر الخدمات التي يحتاجها الطالب كافة، منوها بأن الجامعة تتعاون مع البريد الممتاز لتمكين الطلاب من إرسال الوثائق المطلوبة للقبول مجانا. ودعا الطلاب الذين تم قبولهم مؤخرا إلى الاطلاع على موقع الجامعة الإلكتروني والتعرف على الأنظمة الدراسية المقدمة من قبل الجامعة تفاديا لأي مشكلة قد تواجه الطلاب مستقبلا.