تمكن رحّال سعودي من قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر على دراجته النارية خلال 30 يوما متواصلة مجتازا 30 مدينة بدأها وختمها من العاصمة الرياض، للمشاركة في المهرجان العالمي الأول لدراجات "هارلي دفيدسون" بعاصمة روسيا الشمالية سانت بيترزبيرج، الذي شارك فيه أكثر من 20 ألف دراجة نارية من مختلف دول العالم.

وقال الرحّال خالد العسيري، الذي يعمل بمدينة الملك عبدالعزيز الصحية بالحرس الوطني، لـ"الوطن" إن ما كان يزيد حماسته على إكمال الرحلة هو استغراب كثير من شعوب البلدان التي يمر بها كونه شابا سعوديا عربيا يتجول بدراجة نارية يرفرف عليها علم المملكة، مشيرا إلى أن ذلك يدفعهم للفضول إلى إيقافه والتعرف عليه والتحدث معه، موضحا أنه صحح معلومات وأفكارا مغلوطة لعدد ممن استوقفوه عن المملكة وشعبها.

وعن رحلته التي بدأها 10 يونيو الماضي وختمها في 11 يوليو الجاري واستمرت لمدة شهر، يقول العسيري: بدأتها باختراق الصحراء عبر نفود الشمال وسط العواصف الرملية والحر الشديد اللذين لم يثبطا عزيمتي، وعند عبور سوريا واجهت كثيرا من التعقيد والصعاب لمنعي من عبورها غير أنني لم أتراجع وبالوصول إلى تركيا بدأت العواصف الممطرة تسبب لي عوائق وصعابا جديدة، حيث إنني كنت أمضي أكثر الليالي في خيمتي لمحاولة تقليل تكاليف الرحلة التي وصلت إلى 40 ألف ريال ما بين الفيزا ومصاريف إعداد الرحلة والصيانة خلال الرحلة والنوم والأكل، كما أن سعر البنزين مرتفع جدا في بعض الدول التي مررت بها، غير أن تعطل دراجتي النارية كان أحد اكبر العوائق التي واجهتني إلا أنني تمكنت من إصلاحها.

وأوضح العسيري أنه لقي احتفاء كبيرا من منظمي المهرجان حيث إنني الممثل الوحيد عن الدراجين العرب عامة وعن الدراجين السعوديين خاصة، مشيرا إلى أن رحلته حققت رقما قياسيا جديدا حيث إن الدراجين عادة يشحنون دراجاتهم النارية ويسافرون بالطائرة.

وضم خط سير رحلة العسيري: الرياض، الأردن، سورية، تركيا، بلغاريا، رومانيا، هنجاريا، النمسا، المجر، بولندا، لاتوانيا، لاتفيا، استونيا، سانت بيترزبيرج عاصمة روسيا الشمالية، وبالعودة من العاصمة الروسية إلى فنلندا، وعبر السفينة إلى السويد، الدنمارك، ألمانيا، هولندا، بلجيكا، فرنسا، سويسرا، إيطاليا، وعبر السفينة إلى اليونان، تركيا، سورية، الأردن، والعودة مجددا إلى الرياض.