وكنت حقيقة أتوقع أن يكون جواب الأمير أو رده على السؤال كما يلي «نحن نناقش مسائل تتعلق بأمور موسم الحج وسؤالك خارج هذا الموضوع فأعتذر عن الإجابة»، لكن الذي حدث أن الأمير رد بجواب في غاية الروعة وباختصار شديد، وقال «الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي» واكتفى بذلك.
جاء ذلك الجواب من الأمير الذي يعلم جيدا مكانة الإمارات عند القيادة والحكومة والشعب في المملكة، والعكس صحيح، ويعلم جيداً أيضا من يروّج لمثل هذا الأكاذيب والشائعات من الأبواق الإعلامية التي تأسست من أجل نشر الفتن والشر، أو الأفراد المأجورين والمرتزقة الذين باعوا ذممهم بأرخص الأثمان - للأسف الشديد - وجاء جواب الأمير شافيا وافيا.
ولإيمان أبناء الإمارات وتأييدهم لما قاله الأمير خالد الفيصل فقد رددوا تلك العبارة بألحان جميلة من خلال إحدى الفرق الشعبية المشاركة في سوق عكاظ في موسم الطائف لهذا العام، خلال زيارة الأمير لجادة عكاظ وبعض الأجنحة عند افتتاحه فعاليات السوق نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وهنا أود أن أقول لأبواق الفتن والشر وكل المأجورين والمرتزقة.. ابحثوا عن مكان آخر لكم بعيداً عن السعودية والإمارات، فالذي يربط الإمارات بالسعودية والسعودية بالإمارات أنتم تعلمونه جيدا قبل غيركم، من حيث علاقة مؤسسي البلدين الملك عبدالعزيز والشيخ زايد رحمهما الله، ثم من جاء بعدهما في قيادة البلدين إلى عهد الملك سلمان والشيخ خليفة، إضافة إلى المواقف المشرفة للبلدين في مجال البناء والتطوير والعناية بالمواطن والترحيب بمن يفد إليهم، ومجالات البر والعون والإصلاح والمواقف الواضحة والمسددة على كل المنابر العالمية، وعلاقة الدين واللغة والجوار والنسب والرحم والمصير الواحد بين البلدين.
أخيرا، تحية إجلال وتقدير لكل من قيادة وحكومة وشعب البلدين الشقيقين والعظيمين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.