نقلة نوعية
أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس أحمد العيادة، أن التسويق الإلكتروني الزراعي سيحقق نقلة نوعية في مجال الزراعة بالمملكة، وأن الوزارة بدأت فعلياً بالخطوات العملية لتفعيله بالشراكة مع المزارعين والقطاع الخاص، من خلال بناء الأنظمة والقوانين المساعدة على تطوير القطاع الزراعي، ومنها النظام الزراعي الشامل واستراتيجية الزراعة اللذان سيتم إقرارهما قريبا، إضافة إلى السجل الزراعي وبرنامج سعودي جاب والتركيبة المحصولية للمملكة.
التجربة الإيطالية
بين العيادة، خلال ورشة عمل أقامتها الوزارة بعنوان «التسويق الإلكتروني ومراكز الخدمة»، بمشاركة عدد من ممثلي القطاع الخاص، أن الهدف من الورشة مناقشة التسويق الإلكتروني الزراعي وآلية تطبيقه في المملكة، وتسليط الضوء على أهدافه وفوائده الاقتصادية للمزارع والتاجر معا، ودعوة القطاع الخاص للاستثمار فيه، إضافة إلى الاطلاع على التجربة الإيطالية الناجحة في هذا المجال، وإبراز توجهات الوزارة وخطواتها العملية نحو تفعيل هذا القطاع.
الخدمات التسويقية
أشار العيادة إلى أن من الخدمات التي تقدمها الوزارة وتصب في مصلحة التسويق الإلكتروني الزراعي، تسهيل إجراءات تأسيس مراكز الخدمات التسويقية الزراعية من قبل القطاع الخاص، حيث بلغ عددها 19 مركزا بنهاية عام 2018، لافتا إلى أن الوزارة ودعما منها لهذه المراكز تحملت مصاريف التحاليل المخبرية لمنتجاتها خلال السنتين المقبلتين.
تفعيل وسائل التواصل
عرض الخبير الإيطالي في مجال التسويق الإلكتروني ماركو بياسين، التجربة الإيطالية الناجحة في التسويق الإلكتروني الزراعي، وأوضح أهم معايير نجاح المنصة الإلكترونية الزراعية في أعمالها والتي منها جودة البنية السليمة للمنصة، والمواصفات التقنية وجودة المحتوى والعرض، واستخدام برامج النشر الاحترافية (الصورة والفيديو والتصاميم)، إضافة إلى تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي وخدمة العملاء، وذلك تحقيقا لهدف التسويق الزراعي الإلكتروني المتمثل في توصيل المنتج إلى العملاء بسرعة وجودة وإتقان.
يذكر أن الزراعة تعد المهنة الرئيسية لغالبية السكان، ويعمل فيها 6.8% من اليد العاملة،وتسهم في الناتج الإجمالي لإيطالية بـ2.9% فقط.