لا أصدق ما يحدث في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم, بل لا أصدق أن يحدث ذلك في أي اتحاد كرة قدم في العالم, لا أصدق أن يختزل عمل اتحاد كرة كامل وجميع لجانه بثلاثة أو أربع أسماء فقط أثبتت الأيام والنتائج فشلها في تقديم ما يفيد الاحتراف السعودي, وأرجعت كرتنا إلى الوراء وأسكنتنا في ترتيب عالمي متأخر لا يليق باسم المملكة العربية السعودية.

لا أصدق أن تصدر لجنة المسابقات بياناً توضيحياً على ما حدث من تأجيل مباراة الاتفاق والرائد ومسببة تأخر البلاغ وعدم الرد بضياع (جوال) رئيس لجنة المسابقات، شر البلية ما يضحك.

إن كان العذر ليس صحيحاً فهي مصيبة ولو كان صحيحاً فالمصيبة أعظم وأشد, فكيف بلجنة مسابقات تدير شؤون 14 ناديا محترفا في دولة كبيرة كالسعودية تصل بها المركزية والفوضوية إلى هذا الحد من الاستهتار بألا يكون هناك أي عمل احترافي ومؤسساتي، يليق بسمعة دوري المحترفين وتتعلق الآمال (بجوال المصيبيح) إن ضاع هذا الجوال (ضعنا) وإن وجدناه (أيضا ضعنا) فمثالب هذه اللجان كثيرة، وضيق الدائرة الإدارية والمركزية تثير الكثير من الشكوك حول احترافيتها.

المصيبيح رجل خلوق.. ومحبوب.. ومتدين ونحسبه كذلك, ولكن ليس من العدل أن يعطى الفرص، وفي كل مرة يفشل وينقل لرئاسة لجنة أخرى وتستمر المعاناة ويستمر تعليم الحلاقة برؤوس اليتامى. هل لا يوجد إلا أربع أسماء فقط في دولة تمتلئ بالكوادر والمبدعين وتفتقد لإيجاد الفرص المناسبة لهم؟.

لقد(هرمنا) ونحن نتسول عملا احترافيا, يرتقي بالرياضة السعودية، ولكن يبدو ليس في الوقت الحاضر على الأقل ما دامت أربع أو خمس أسماء هي المسيطرة، وفي كل فشل تنتقل حجار الشطرنج، ويتم تبادل المراكز والمناصب بينهم .. ليستقر ترتيب المنتخب عالمياً 89 كأكبر الفاجعات الرياضية، والتي بدأ الشارع الرياضي السعودي التعايش معها كجزء من الواقع.

تذكرت بيت شعر لا أعرف لمن:

ما للكلام إن قلّ وإلا كثر ساس.. لا صرت بعيونك تشوف الحقيقة.