وصفت الشرطة النرويجية أمس المشتبه به الموقوف بـ "الأصولي المسيحي" وحملته مسؤولية الاعتداءين الداميين اللذين أسفرا عن مقتل 91 شخصاً على الأقل في أوسلو وجزيرة قريبة منها، لكن دون أن تستبعد توقيفات جديدة.
وقال مسؤول في الشرطة إن 84 شخصاً على الأقل قتلوا في إطلاق النار الذي استهدف تجمعاً للشبيبة العمالية في جزيرة أوتويا يوم الجمعة قرب أوسلو، وسبعة آخرين في تفجير قنبلة قبيل ذلك قرب مقر الحكومة النرويجية.
وقال المسؤول في الشرطة روجر أندرسن إن الرجل النرويجي الجنسية و"الأصل" هو "أصولي مسيحي" بحسب المعلومات الواردة على الإنترنت، موضحاً أن آراءه السياسية تميل "إلى اليمين" دون مزيد من المعلومات.
لكن الشرطة رفضت لدواعي التحقيق كشف اسم المشتبه به الذي عرفته وسائل الإعلام النرويجية باسم اندرس برينغ بريفيك.
وبحسب المعلومات الواردة بشأنه على صفحة الفيسبوك فإن الرجل وهو صاحب شعر أشقر متوسط الطول، يوصف بأنه "محافظ" و"مسيحي" عازب يهتم بالصيد وبألعاب إلكترونية مثل "وورلد اوف واركرافت" و"مودرن وارفير 2".
وأوقفت الشرطة النرويجية شاباً أمس، يحمل سكيناً في جيبه في الموقع، حيث تجمع الناجون من عملية إطلاق النار أول من أمس، بعيد وصول رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرج لتفقدهم.
وقالت صحفية في تلفزيون "ان ار كاي" كانت قرب الفندق الذي نقل إليه الناجون إن الشاب أوضح أنه يحمل السكين "لأنه لا يشعر بالأمان".
وأضافت الصحفية أن الشاب أكد أنه عضو في الشبيبة العمالية التي قُتل 84 فتى وفتاة من منتسبيها على الأقل.
وكان شتولتنبرج قد زار المصابين في مستشفى أوليفال في أوسلو. وقال "تلك الهجمات ستغيرالنرويج".وذكر شتولتنبرج أن رد بلاده على تلك الهجمات يتعين أن يكون "مزيداً من الديموقراطية والانفتاح".
من جانبه طالب العاهل النرويجي هارالد الخامس مواطنيه بالتضامن ودعم بعضهم البعض في "أسوأ أزمة تمر بها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية".وتحدث وزير العدل النرويجي كنوت شتوربرجت في تصريحات تليفزيونية عن "كارثة قومية مفجعة".
وقالت شركة للمستلزمات الزراعية أمس إن بريفيك اشترى ستة أطنان من الأسمدة في مايو الماضي. وكان بعض أنواع الأسمدة الزراعية يستخدم في الماضي في صنع متفجرات. وقالت الشركة إن المشتبه به تقدم بالطلبية عن طريق شركته.