نمو اقتصادي
أشار الحميد إلى أن الأصداء الواسعة التي حققها المهرجان منذ انطلاق فعالياته يوم 12 أغسطس الجاري وحتى الآن، تؤكد أن الرهان على الثقافة المحلية الأصيلة هو الركيزة الأساسية لبناء قطاع ثقافي فعّال يحقق الأهداف الثلاثة التي نصت عليها رؤية وتوجهات وزارة الثقافة وهي أن تكون الثقافة نمط حياة، وأن تساهم في النمو الاقتصادي، وأن تعزز مكانة المملكة دولياً.
توجيهات ومتابعة
أكد الحميد أن توجيهات وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود تشدد دائماً على ضرورة خدمة الثقافة السعودية في كل منطقة من مناطق المملكة انطلاقاً من الإيمان بثراء المملكة ثقافياً وحضارياً وتنوعها الغني في عاداتها وتقاليدها وفنونها، مضيفاً أن مهرجان «رجال الطّيب» بفعالياته المتنوعة ركزَ على الكشف عن العمق الحضاري لأهالي «رجال ألمع» والمنطقة الجنوبية بشكل عام، مُقدماً للزوار وجبة ثقافية غنية تمزج الترفيه بالفائدة المعرفية.
فرقة جازان
أبدعت فرقة جازان للفنون الشعبية بقيادة رئيس الفرقة عيسي غزواي وبمشاركة أكثر من 30 شاباً بزيهم الجازاني المعروف، حيث نثروا إبداعاتهم بألوان الفلكلور المميز الذي امتازت به فرقة جازان عن غيرها خصوصاً في حركاتهم الحماسية ذات الطابع الفني الفريد الذي نالَ استحسان الحضور وسط صيحات وتشجيع من الجمهور، ثم قدمت الفرقة عددًا من الألوان تسمى: الزامل على السيف، لعبة العزاوي، الريش، لعبة الجيش.
كما شاركت فرقة رجال ألمع التي قدمت ألواناً فلكلورية من تراث المنطقة بعدد 25 شابًا، يتقدمهم قائد الفرقة صالح سعيد العرفجي، وشاعرا الفرقة سعد هادي الألمعي وعبدالله عامر القيسي، حيث قدمت فنوناً منها: الدمة، العرضة، الخطوة، البدوية، وذلك بزي مُوحد بلبسِ الخناجر واللحاف الملون.
تلا ذلك، إسقاط الضوء الثلاثي الأبعاد تزامناً مع بدء أوبريت «ألمع وطن»، إضافة إلى إقامة عروض وقصص ولوحات بالضوء الثلاثي الأبعاد مرة أخرى؛ لأن الإضاءة تعرض 3 مرات يوميا، وهذا الضوء الثلاثي يعد من أشهر برامج الفعالية، حيث يحول القرية إلى جمال يحاكي كافة الألوان والنقش والقط العسيري وصور عصائب الرأس على جدران القرية في صور أشبه بالخيال، وهو عمل احترافي يقدمه متخصصون بأحدث ما تم التوصل له في عالم التكنولوجيا.