قال مدير موسم السودة المهندس حسام الدين المدني إن فعالية «رجال الطيب» التي تشرف عليها وزارة الثقافة تحظى بإقبال من الأهالي وخصوصا أهالي رجال ألمع، مؤكدا الحرص على أن تكون هذه الفعالية من أنجح الفعاليات كونها تلامس تراث المنطقة، ولما للتراث والفلكلور من أهمية لدى الأهالي.

وجذبت الفعالية ـ التي تقام في قرية رجال التراثية في محافظة رجال ألمع ضمن موسم السودة ـ مئات الزوار من جميع مدن المملكة، وشهدت إقبالا كبيرا من محبي الفلكلور الشعبي، وامتلأ مدرج القرية بالزوار من الجنسين الرجال والسيدات، والأطفال.

الفلكلور الجنوبي


تستمر فعاليات رجال الطيب كل ليلة إلى نهاية شهر أغسطس، حيث تبدأ من الرابعة عصرا حتى الحادية عشرة ليلا، من خلال فرقتين تؤديان الفلكلور الجنوبي، وأوبريت «ألمع وطن»، ولوحات الضوء ثلاثي الأبعاد التي تعد من أشهر برامج الفعالية، حيث تحاكي القرية نقش القط العسيري وصور عصائب الرأس، وهو عمل احترافي، يقدمه متخصصون، يتم بأحدث ما تم التوصل له في عالم التكنولوجيا.

فرقة بني مليك

تألقت فرقة بين مليك بأفرادها الخمسين بموروث شعبي نال استحسان الحضور، حيث قدمت عدة فنون، منها المدقال، واللعبة، والقزوعي، بمشاركة رئيس الفرقة يحي محمد الحابسي والشاعر إبراهيم المليكي، ويرتدي أعضاء الفرقة الزي التهامي المعروف، وهو ما جعل للفعالية طابعا خاصا.

اللعب والأداء

يذكر أن الفرقة بدأت منذ أكثر من 33 سنة وشاركت في العديد من المحافل الرسمية والمناسبات مثل اليوم الوطني وغيره من المناسبات، وللفرقة مهارات في فن اللعب والأداء واختيار الأشخاص، ويتميز أفرادها بالزي الموحد والأداء المميز.

كما شاركت فرقة تهامة التراثية على مسرح القرية بعدة ألوان في مشاركة ثانية لها، حيث تقدم فنون المزمار والدمة والربخة، كما تقدم عروض الضوء ثلاثية الأبعاد.

سيدة الخوص

ضمن فعالية «رجال الطيب» تظهر الحرف اليدوية المتميزة، تقول شريفة أحمد «أم علي» (66 عاما) التي تلقب بسيدة الخوص «أعمل في هذا المجال منذ أكثر من 40 عاما، أخذت هذا الفن والصناعة من والدتي رحمها الله، حيث كنت أقف بجانبها سنوات وأنا صغيرة، حتى تعلمت».

استعرضت أم علي محتويات جناحها في قرية رجال، ومنه صندوق يسمى «الجونة» مصنوع من الخوص، وعدد من الزنابيل متعددة الأغراض «حبال الكراسي، طفشة الرأس، هدمة، معرم، مصلاه، حذاء من الخوص»

البرنامج اليومي

- الرابعة عصرا تفتح الأبواب

- أغنية رجال الطيب 4 دقائق

- عروض الفلكلور المحلي 30 دقيقة

- عروض فلكلور الزائر 30 دقيقة

- عروض الفلكلور المشترك 15 دقيقة

- عروض الإسقاط الضوئي «ألمع وطن» 10 دقائق

- عرض الفلكلور المحلي 30 دقيقة

- برنامج سمرة 30 دقيقة



ابن لبدة: موسم السودة خبرة توازي أفخم الشهادات

تواصل الوطن يوميا استضافة أحد موظفي موسم السودة، والذين يواصلون العطاء والجهد والعمل الدؤوب للخروج بموسم منظم وناجح، وفيما لا تزال فعاليات موسم السودة تشهد إقبالا متزايدا يوما تلو يوم، يوافق ذلك تنظيم رائع ومتميز ودقيق في ظل الأعداد الكبيرة من الزوار، وهو الأمر الذي لفت أنظار الزوار ونال استحسانهم، فيما هناك عدد من الموظفين والموظفات يؤكدون أن موسم السودة منحهم الثقة وأفقاً أوسع وخبرات كبيرة.

ويعتبر أحمد بن محمد بن لبدة، مساعد مدير المشاريع، أحد الوجوه التي تعمل بصمت ونجاح متواصل، ويقول لـ«الوطن» إن موسم السودة ثقافة جديدة لمعنى السياحة في هذا المكان الجميل الذي اشتمل على الاستمتاع والترفيه بما أنجز، ويعدّ خطوة في أفق بناء سياحة جديدة في منطقة عسير، وعندما يكون سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسمو سيدي أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال هما من يقف خلف التخطيط فسيكون النجاح حليف هذا الموسم، مضيفا: «تجربتي رائدة، واستفدت الكثير من القائمين على هذا الموسم، وعلى رأسهم مدير المشروع المهندس حسام المدني، والأستاذ أحمد العطاف، حيث تعلمت منهما كيفية التعامل والالتزام والدقة والجودة وحسن الإدارة، وإنجاز المهام بشكل سريع وبدقة عالية، إضافة إلى إدارة الأزمات بالشكل الذي يجب أن تكون».

وقال: «أمضيت ثلاثة أشهر أعتبرها خبرة ومعرفة تضاف إلى سجل سيرتي الذاتية، لقد كانت تجربة موسم السودة وما زالت هي أفضل مدرسة تعلمت منها وفيها كيف تنجح، وكيف تخطط، وكيف تكسب ثقة الآخرين، إن خروجنا بهذا الموسم الجميل في السودة هو مصدر فخر واعتزاز لي ولكافة فريق العمل».

إقبال كبير على ألعاب الأدرينالين