كشف قائد محور صعدة في الجيش اليمني العميد هاني باسلامة، أن نظام الحمدين الإرهابي في قطر مستمر في إقامة معسكرات لآلاف من أفراد العصابات الإفريقية المتخصصة في التهريب والنهب والسلب وحفر الخنادق على امتداد الحدود اليمنية مع المملكة، وذلك بتخطيط من قادة الحرس الثوري الإيراني، بعد أن دفعت الأخيرة مئات ملايين الدولارات للنظام القطري لتهديد أمن المملكة وتدمير اليمن.

وأضاف العميد باسلامة في حوار مع «الوطن» أن قطر والنظام الإيراني يحاولان إنقاذ حليفهم الحوثي بعدما أصبح سقوطه مسألة وقت بعد محاصرة معقله في جحور مران إثر توغل الجيش الوطني في عمق محافظة صعدة.

أهمية صعدة للانقلابيين


وأكد أن قوات الشرعية اليمنية تمكنت من إعادة تأهيل منفذ البقع بمحافظة صعدة بعد أن حررته من الميليشيات والذي يعتبر شريان حياة للمواطنين لما له من أهمية استراتيجية، لافتاً إلى أهمية صعدة بالنسبة لميليشيات الحوثي كونها معقل تمردهم الأول، وأن خسارتهم لكل شبر فيها تعتبر خسارة كبيرة لهم فما بالك بتحرير مساحات واسعة فيها ومواقع مهمة.

وأضاف العميد باسلامة أنه تمكن الجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف العربي من تأمين الشريط الحدودي الشمالي مع الأشقاء في المملكة والتوغل في عمق المحافظة، وصولاً إلى أبواب كهف زعيم الميليشيات، مشيراً إلى تحرير منفذ البقع وتأمينه وإعادة تأهيله، فيما ينتظر أن نحتفل في قادم الأيام بتحرير باقي المدن والمحافظات من شرذمة ميليشيات الحوثي وعصاباته.

استهداف المشايخ

وحول انتهاكات الحوثي وقتله للمشايخ والأعيان، أوضح قائد محور صعدة أن الشعب اليمني صبر على الكثير من ظلم وتسلط ميليشيات الحوثي طيلة السنوات الماضية، لكن هذا الصبر لن يطول، وأن هذا الانتهاكات ستعجل بزوالها عبر حماقاتها في التصادم مع المواطنين وفي مقدمتهم المشايخ والأعيان القبليين، لافتاً إلى أن الغضب الشعبي يشكل رافدا مهما لتسهيل مهمة تحرير المدن والمحافظات.

وحول سياسة الحوثيين لترسيخ أفكارهم العنصرية والطائفية بين المجتمع، أكد العميد باسلامة أن أعمال الميليشيات الإرهابية أو من ينضوون تحتها دافعها الأساسي منفعي لسد احتياجاتهم المعيشية، وليس عن قناعة بفكرهم الطائفي والعنصري المستمد من إيران.

جبهات القتال في صعدة

ميدانياً، أوضح قائد محور صعدة أن الميليشيات خسرت العديد من المواقع الاستراتيجية، منها منفذ البقع الحدودي الذي يعتبر تطهيره وافتتاحه شريان حياة ودعما استراتيجيا للجبهة والمناطق المحررة، وكذلك باقم ووادي آل بوجبارة، فضلاً عن اقتراب قوات الشرعية من مركز كتاف وباقم وسوق آل ثابت، وغيرها من المدن والمديريات، لافتاً إلى أن تلك الانتصارات تمت بمساندة فاعلة من قوات التحالف العربي.

وبين أن الميليشيات في صعدة باتت بين كماشة الجيش الوطني من الشرق ومن الشمال والغرب، بعد أن خسرت العديد من مقاتليها خاصة القيادات من الصف الأول الذين سقطوا بين قتيل وأسير وجريح إلى جانب كميات كبيرة من العتاد والأسلحة.

وحول دور العصابات الإفريقية المدعومة من قطر وإيران، أكد العميد باسلامة أن الميليشيات الإرهابية اعتادت على الاستفادة من مثل هذه العصابات، ولكن ما يؤسف له حقاً هو مساندة بعض الدول وتمويلها لمثل هذه العصابات في سبيل زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، لكن يقظة منتسبي الجيش الوطني ستتصدى لهم بقوة.

دعم التحالف للجبهات

وأضاف أن التحالف العربي بقيادة المملكة جسد روح التلاحم العربي والأخوة الاسلامية، وأنه منذ تدخله لمساندة الشرعية اليمنية قام بدور فعّال في قمع ميليشيات الحوثي وتحرير مساحات كبيرة من اليمن، ولم يقتصر دعمهم في جانب القصف الجوي أو المدفعي، بل امتزجت دماؤنا مع مقاتليهم الذين كانوا معنا جنبا إلى جنب.

قطر تدعم معسكرات العصابات الإفريقية على الحدود السعودية

رأس الأفعى عبدالملك الحوثي مختبئ في جحور مران

تحرير منفذ البقع وإعادة تأهيله كشريان لليمنيين

ميليشيا الحوثي أصبحت بين كماشة قوات الشرعية

الانقلابيون خسروا مساحات واسعة في صعدة وعمران

تحرير اليمن وإسقاط العملاء مسألة وقت فقط