تواصلت أعمال العنف في منطقة (ملير) في مدينة كراتشي على الرغم من نشر قوات حرس الحدود شبه العسكرية في المدينة، حيث حصلت أمس صدامات مسلحة بين المهاجرين والأقلية البشتونية مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص و جرح عشرات آخرين.
وفي بيشاور، قتلت قوات الأمن الباكستانية ستة إرهابيين لم تتحدد هوياتهم، بعد مهاجمة نقطة تفتيش أمنية في دابوري بمنطقة أوراكزاي العليا، القبلية مما أسفر عن إصابة عنصر أمني.
على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن الولايات المتحدة الأميركية أكدت لباكستان أنها لن تقوم بخرق السيادة الباكستانية كما فعلت في عملية جيرونيما بتاريخ الثاني من مايو الماضي (عملية قتل بن لادن). وأضاف أنه كان بالإمكان القيام بعملية مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات العسكرية ولكن شيئا من ذلك لم يحدث. ودعا جيلاني الولايات المتحدة إلى الاعتراف بالتضحيات الجمة التي قدمتها باكستان في الحرب ضد الإرهاب وإيقاف الحملة الإعلامية ضدها.
وفي أفغانستان، أعلن "الناتو" في بيان أن ما لا يقل عن 50 مسلحاً من شبكة حقاني قتلوا جراء عملية تطهير عسكرية قامت بها القوات الأطلسية والأفغانية استمرت حتى صباح أمس، في مديرية "سر روضة" القريبة من الحدود مع باكستان في ولاية بكتيكا جنوب شرق البلاد. وقال البيان إن بين القتلى مقاتلين أجانب إلا أنه لم يعط مزيداً من التفاصيل، بينما لم تعلق طالبان على العمليات.
إلى ذلك، نجا نائب حاكم ولاية قندوز حمدالله دانشي من محاولة اغتيال فاشلة بتفجير استهدف موكبه أمس في منطقة خان أباد التابعة للولاية، بينما أصيب 3 من حراسه بجروح وتضررت عربته.
من جهة أخرى، تفقَّد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في مدينة مزار شريف قوات بلاده المنتشرة في المدينة، وذلك في اليوم الثاني لزيارته الخاطفة إلى أفغانستان. كما أجرى مباحثات مع حاكم إقليم بلخ محمد عطا في عاصمة الإقليم حول عملية نقل المسؤوليات الأمنية لعناصر من الشرطة والجيش الأفغاني والتي من المقرر أن تتم الأسبوع الجاري في مزار شريف.
وأكَّد فيسترفيله أن هذه الخطط لا تعني وضع نهاية للمشاركة الألمانية في أفغانستان، مؤكداً على تجديد تعهدات بلاده بمسؤوليتها تجاه أفغانستان حتى بعد 2014.
وكان الوزير الألماني قد وصل الخميس إلى أفغانستان والتقى الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ووزير الخارجية زلماي رسول والقائد الجديد للقوات الدولية الجنرال الأميركي جون آلن في كابول.