أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ لـ«الوطن»، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة، مشروع عظيم وجبار يتبناه الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو برنامج يهدف إلى الترابط الأخوي والإسلامي.

وأضاف أن النخب الإسلامية المستضافة في البرنامج يثنون ويقدمون الشكر للقيادة، لما تقوم به من أعمال جليلة تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين، موضحا أن عدد الحجاج المستضافين في البرنامج بلغ أكثر من 6500 حاج وحاجة من العلماء والمثقفين وذوي الشهداء، ومن نيوزيلندا من الذين تجرعوا كأس ‏العنف والاعتداء الآثم في الحادث الإرهابي في المسجدين، ومن الشعب اليمني الشقيق الذين نالهم القمع والعدوان الإيراني الغاشم من الميليشيات الحوثية الغاشمة الذين يحاولون تدمير أهل اليمن، وجعلت من اليمن مسرحا لإراقة الدماء والهدم والتشريد، إضافة إلى استضافة الأشقاء في فلسطين.

خطوات متسارعة


ثمن الوزير جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أن الله أرسله في هذا الوقت لخدمة البشرية جمعاء وليس المملكة فقط، وهو رجل بناء ومعطاء يمثل الشباب السعودي خير تمثيل.

وأشاد آل الشيخ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الوزارة بمشعر منى، بحضور عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، لاستعراض دور الوزارة في موسم الحج، بالانسيابية العالية والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، بتوجيهات خادم الحرمين، وولي العهد، لراحة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مشددا على أن الوزارة خطت هذا العام خطوات متسارعة في تقديم كافة الخدمات وفق أعلى معايير الجودة، ومواكبة التقنية الحديثة تحقيقا لرؤية المملكة 2030.

2300 موظف

أوضح آل الشيخ أن عدد منسوبي الوزارة العاملين في موسم الحج لهذا العام بلغ 2300 موظف يعملون على مدار الساعة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام وضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، إضافة إلى الدعاة البالغ عددهم 1100 داعية و400 مترجم يحققون للحجاج ما يحتاجون إليه من استفسارات تعينهم في أمر حجهم وعبادتهم في هذه الأوقات الطيبة الطاهرة، ويعملون على مدار الساعة على نشر منهج الاعتدال والوسطية، ويدعون إلى نبذ الإرهاب والغلو والتطرف، منوها باستحداث 53 خطا هاتفيا تقدم الخدمة لاستعلام الحجاج عن مسائل الحج، ويشرف عليها نخبة كبيرة من العلماء والقضاة والأكاديميين.

اختيار بعناية

أضاف وزير الشؤون الإسلامية أن الوزارة أتاحت الفرصة للمرأة للمشاركة في أعمال الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في حج والعمرة والزيارة للمرة الأولى خلال موسم حج هذا العام، كداعيات، مشيرا إلى أن اختيارهن جاء بعناية وفق ضوابط معينة حددتها الوزارة، وأن هذه المشاركة تعدّ نواة لمشاركة أكبر في المواسم القادمة.

وفي سؤال عن العملية الإرهابية التي وقعت في جمهورية مصر العربية مؤخرا، أكد أنه أمر محزن، وأن من قاموا بهذا العمل الآثم شر من وطئ الحجر في هذا الزمان، وهم الإخوان المسلمون، وهم دعاة الشر والقتل والهدم والتدمير، وأنهم خلف كل جريمة في بلاد العالم الإسلامي، فقد لبسوا رداء الإسلام وهم أبعد الناس عنه مبدأً وعقيدة وأخلاقا.

وبين أن ‏المملكة عانت كثيرا من الإرهاب وقسوته، مشيرا إلى أن النيل من هذه البلاد نيل من الإسلام، ‏وأن الوزارة تعمل على نشر الدين المعتدل الوسطي وتحارب الغلو بأنواعه، وتبذل قصارى جهدها ‏لمكافحة جميع أسباب الإرهاب من القتل والتدمير، وتبذل جهدها أيضا في نشر المحبة والسلام والرحمة.