في تقرير بثته قناة العربية عن الحضور الجماهيري في لقاء الغرافة بالهلال والذي حضرته جماهير هلالية بأعداد جيدة قابلها حضور متواضع من جانب أنصار الغرافة و أفواج كثيرة من العمالة الأجنبية لزيادة إحصائيات الحضور.

هذا التصرف الذكي من أشقائنا القطريين لم يكن مقتصرا على تلك المباراة فحسب بل تجاوزها لتشمل كافة مباريات الدوري، لتحقق بذلك قطر أحد أهم شروط الاتحاد الآسيوي في تحديد عدد الأندية المشاركة في دوري الأبطال وهو أن يكون أن لا يقل متوسط حضور مباريات الدوري عن 5 آلاف مشجع وهو ما استطاعت قطر تحقيقه لتنال لأول مرة أربعة مقاعد كاملة.

هذا الشرط لم تستطع السعودية تحقيقه رغماً عن الفارق الكبير في عدد السكان مقارنة مع قطر، لكن مع هذا الفارق لم نستطع الوصول إلى هذا الرقم لأسباب بعضها يعود للجنة المسابقات ولتوقيت المباريات وكذلك إلى أمور تنظيمية في الملعب.

من يحضر المباريات في الملعب يعلم أن هناك فوضى في عمليات البيع وتفويج الجماهير إلى داخل المدرجات بعشوائية واجتهاد فردي وهو ما يفتح المجال لبعض ضعاف النفوس أن يتلاعبوا بأعداد الحضور عن طريق إعادة بيع التذاكر مرة أخرى بعد استلامها من مشجع سبق أن اشتراها من الشباك دون تمزيقها لنصفين كما هي العادة المتبعة، وبهذه الطريقة يذهب الدخل لمصلحة هذه المجموعة ويقل عدد إحصائيات الحضور.

وللقضاء على هذه الأعمال المخربة، لابد من سرعة تنفيذ وتشغيل البوابات الإلكترونية للحد من كافة أعمال التلاعب فهي من شأنها أن تضع الجماهير في مواقعها الصحيحة وبأعداد سليمة دون تدخل أيد عابثة.

هذه البوابات إن تم تشغيلها بالكامل وفي كافة ملاعب المملكة، ستعطينا إحصائيات لا تعد ولا تحصى عن الجماهير التي تحضر المباريات ما يفتح المجال لنا لمعرفة حقيقة أعداد الحضور الفعلي ومتوسط عدد الحضور في كل مباراة، فمتى يتم الانتهاء من هذا المشروع وتشغيله بالكامل؟ وهل سيتم تسجيل بيانات كل مشتري تذكرة لأغراض إحصائية وأمنية؟

السؤالان موجهان إلى حافظ المدلج بصفته المسؤول عن مشروع البوابات الإلكترونية، فهل يستجيب ويجيب؟.

عناوين أخيرة

الشباب والأهلي هما فارسا دوري زين في الموسم الحالي بعد سنوات طويلة من الصراع الهلالي الاتحادي على البطولة، فهل نرى في الموسم القادم أقوى صراع بعودة الهلال والاتحاد واستمرار توهج الشباب والأهلي؟ التاريخ يقول (لا) وإن الصراع بين اثنين فقط وأتمناها (نعم) للأربعة فرق وأكثر لمزيد من المتعة والإثارة والتوهج.

تواترت الأنباء عن مفاوضة الهلال لمدربه السابق جيرتس والتي إن صحت فتكون إدارة الهلال كررت نفس الخطأ من جديد، لأنه ثبت أن جيرتس مدرب لا يستطيع قراءة المباريات خصوصا إذا ما تأخر فريقه بهدف أو فوجئ بطريقة لعب المنافس، بعكس الداهية كوزمين الذي كان بارعاً في التعامل مع المباريات.

ما حصل على دكة احتياط نجران في مباراته مع الاتحاد بين مدرب الفريق ورئيس النادي وتشاجرهما، أمر غير مسبوق في ملاعبنا وهو استمرار للحالات الشاذة التي تحدث هذا الموسم في ملاعبنا.

شجاعة الوليد بن بدر في إعلانه الابتعاد عن النصر بعد الهزيمة من الهلال، تطبيق لوعد قد أطلقه بالابتعاد عن النادي حال تعادل أو هزم في مباراته مع الهلال.. هذا الإعلان سرعان ما أتبعه بإعلان آخر للعودة للفريق في كأس الملك أو إذا حقق فوزا في مباراته الدورية القادمة مع التعاون.