النادي العربي بمحافظة عنيزة هو أحد أكبر وأهم أندية القصيم، من ناحية المنجزات في كل الألعاب والقاعدة الجماهيرية.

فأحمر عنيزة الذي صعد إلى الدوري الممتاز مرة واحدة في تاريخه، غاب لسنوات في مكان ليس مكانه الطبيعي، والذي يجب أن يكون بين (الكبار) في الدوري الممتاز. غابت شمس فارس عنيزة الأصيل لأسباب مالية بحتة، وبعد إقرار نظام الاحتراف الذي قتل ذوي الدخل المحدود، وقتل فرص ظهورهم، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها رجال هذا النادي العريق والممتع.

فلا يعرف طعم العشق إلا من ذاق سنوات الإبداع لهذا النادي. محبوه كثر لم يتخلوا عنه، فكانوا يقفون شامخين عند سقوطه، لينهضوا به، ويرقصوا طربا عندما يمتعهم ويحقق أمانيهم. لن أتحدث عما فات، فقادم أحمر عنيزة أجمل بسواعد رجاله الأوفياء. رغم سنين البعد عن الأضواء إلا أن فارس عنيزة لم يغب عن تقديم نفسه لنهضة أندية الظل، فقد استضافهم في رحابه، وكان مبادرا بتقديم التوصيات لتطوير هذه الأندية. شارك بالمسؤولية الاجتماعية، وأصبح الأبرز فيها بشعار «العربي للجميع».


لا يمكن تجاهل اليد الحديدية في النادي العربي، والتي كانت وما زالت رقما صعبا في الرياضة السعودية في هذه اللعبة. لن ننسى عمالقة العربي في كرة السلة قارعوا الكبار وخذلتهم الظروف في الاستمرار. ناشئو العربي كانت لهم صولات في الدوري الممتاز، أتمنى أن يكرر إنجازهم الكبار.

اليوم، يجب أن يعود العربي إلى سابق عهده أفضل بكثير، مع الأمين الجديد أمين الملاح رئيس النادي المرشح، والذي وجد ترحابا كبيرا من أبناء عنيزة.

فالملاح الذي ظل داعما خلال السنوات الماضية، وبقوة، اليوم يجلس على كرسي رئاسة فارس عنيزة الأحمر، أتمنى أن يتوافق معها رسم خارطة طريق جديدة لعودة الفارس، وهذا لن يتحقق إلا بالعمل مع القائد الجديد من الجميع.

الأمين باشر المهام منذ وقت مبكر، ورسالتي إلى الرئيس الجديد: تحتاج محافظة عنيزة إلى فريق يقارع الكبار، كما كان في السابق لتواكب الرياضة التقدم الكبير في عنيزة بكل المجالات، وهذا لن يحدث إلا بتكاتف الجميع.

العربي يا عزيزي زاخر بالكفاءات والكوادر الإدارية والفنية، ولديه جماهير عاشقة متعطشه للأضواء، وأنت عزيزي الأمين قادر على تحقيق الأماني والطموحات.

أربعة مواسم قادمة يجب أن يرتكز فيها عملك على صناعة فريق كروي يستطيع الصعود إلى الدرجة الأولى، ثم إلى الدوري الممتاز. فعنيزة -اليوم- أصبحت حاضنة لنجاحات كثيرة وكبيرة اقتصاديا وثقافيا، وبقي أن تعود رياضتها إلى عافيتها عبر النادي العربي الذي اليوم أنت رئيسه. ولا شك أن الثقة الكبيرة التي حظيت بها من أبناء هذا النادي العريق، هي حمل لن يكون ثقيلا عليك، لأنك ستجد جميع العرباويين ملتفين حولك، فما يميز هذا النادي العريق أنه مدرسة في الوفاء لكل من تسنّم كرسي الرئاسة.

جهود سبقت كانت بقيادة رئيس النادي السابق عبدالعزيز الدرع، قدّم خلالها عملا مميزا لا يمكن تجاهله، وآن الأوان له أن يستريح، فقد استطاع الدرع تحقيق مكاسب كبيرة لأحمر عنيزة، لعل أهمها، وجودكم داعما، والآن رئيسا.

نحتاج كلنا في منطقة القصيم إلى عودة رياضة عنيزة، لأنها تمثل ثقلا كبيرا ومهما للجماهير الرياضية بمنطقة القصيم، ومحافظة عنيزة على وجه التحديد!.

ما يقدم في النادي العربي خلال أكاديمية الوجيه عبدالوهاب القرعاوي، شيء يرفع الرأس ويثلج الصدر، وهو امتدادا لما قلت إن العربي حاضن لكل النجاحات، وبيئته نقية وأرضه خصبة للعمل المميز!.

وجود نجوم عرباوية بجانب الرئيس الجديد أمين الملاح بقيادة الأسطورة العرباوية خالد المنصور، يؤكد حجم الوفاء الذي يحمله هؤلاء النجوم لهذا النادي العريق!.

لحمة عرباوية كبيرة معتادة، توحي بموسم مختلف واستثنائي لفارس عنيزة!.