حرص المسؤولون في موسم السودة على أن تكون هناك فعالية تعد أحد أركان الموسم وهي فعالية المشي، أو الهايكنج، حيث رصدت «الوطن» مع هواة تلك الفعالية عن قرب ما يواجهه رجال الهايكنج من مخاطر المنحدرات، والثعابين والوحوش المفترسة، وانزلاقات الأحجار، والديار الخالية.

تحدي الصعاب

يتصف رجال الهايكنج بالقوة والصلابة البدنية التي لا تتوفر في أغلب الناس، فتجده محافظا على صحته، واتزانه في المشي، وصنع من نفسه رجلا ذا صلابة يستطيع قطع المسافات الطوال، وصعود الجبال بكل أريحية، دون أن يصاب بالإعياء أو التعب؛ لأنه تعود على تلك الرياضة البدنية، وعرف أن المشي من الظواهر الصحية التي تساعد الإنسان في حياته.


مسار تهلل

بين مشرف فعالية المشي والهايكنج فهد آل مقبل، أن موسم السودة، قام بعمل عدة نشاطات في هذه الفعالية، أولا مسار (تهلل) للمشي وهو مسار مشي بطول 3 كلم يأخذك في وسط غابات العرعر وأشجار الشث، حيث تستمتع بالمشي على ارتفاع يقارب 3000 متر وتشاهد أثناء المسير بعض النقوش لحيوان الوعل الذي ينتشر في المنطقة. وأشار إلى أنه كما تمتع ناظريك بالإطلالات الجميلة على المنحدرات الصخرية لأودية وجبال تهامة، يصاحبك في هذه الأثناء مرشد سياحي للإجابة على أية استفسارات وينتهي بك المسار في استراحة تتناول فيها المشروبات الساخنة والباردة.

عقبة القرون

أوضح آل مقبل أن فعالية (عقبة القرون) لهواة الهايكنج هي جزء من مسار تجاري قديم يربط بين قرية رجال ألمع ومدينة أبها، ويبلغ طوله تقريبا 7 كلم.

ويعد هذا من إبداع الإنسان في شقه بين جبال عسير الشاهقة التي تطل على قرى العوص من الجهة اليمنى وعلى قرى آل نجيم من الجهة اليسرى، وتتميز بكثافة أشجار العرعر المعمرة وشجيرات الشث والتين الشوكي، وبها العديد من المباني الحجرية (السقائف) كانت تستخدم كاستراحات في الطريق وينتهي في قرية شوكان، مع إمكانية التخييم لمن رغب في ذلك.

وشهدت هذه الفعالية إقبالا كبيرا سواء في مسار المشي داخل أروقة الموسم أو مسار الهايكنج الذي عمل في عدة مواقع أخرى متفرقة.