سيدة الضباب
أصبح الضباب صديقا ملازما لموسم سودة عسير يداعب المكان كل ثلاث دقائق ويغادر كل دقيقتين، ليعود بجماله مشوقا الزوار برائحته الندية، هناك قصة عشق لا تنتهي مع ضباب سودة عسير. مما جعل الزوار يعيشون أجمل الأوقات في منطقة عسير بين صديق الجميع الضباب كما أطلق عليه، والذي يطل بهوائه العليل، ويداعب شجر العرعر الأخضر وهما لا يتفارقان منذ مئات السنين، فعند بواكير الصباح يكسوها الضباب، ومع غروب الشمس تنهمر السماء برذاذ المطر، وحبيبات البرد التي تصنع من تكويناتها لوحات جمالية تستوقف السياح.
شجر العرعر
تشتهر منطقة عسير بشجر العرعر الذي يكسو أعلى قمم جبال السراوات وعلى سفوح جبالها الشاهقة، وتعد من أهم الأشجار التي اعتمد عليها الإنسان في الكثير من متطلبات الحياة منذ آلاف السنين، وهي إحدى النباتات المعمرة ودائمة الخضرة، التي تنمو في المناطق الباردة. وهي من أكثر الأشجار انتشارا على سفوح الجبال خاصة الأجزاء الأكثر ارتفاعا في جبال السودة، ومن أهم عوامل الجذب السياحي في المنطقة نظراً لاخضرارها على مدار العام، وتشكيلها غطاء نباتيا يجمع بين الجمال والظل.
وتصنف أشجار العرعر ضمن فئة الأشجار المعمرة، حيث تعيش الشجرة الواحدة مئات السنين، وتتميز بأنها من الأشجار الجذابة الظليلة وذات رائحة منعشة، لما تحتويه أوراقها من كميات وفيرة من الزيوت الطيارة، وتعمل على تعديل المناخ وتلطيفه، وتحسين التربة وزيادة خصوبتها، ومقاومة التلوث الجوي، وكسر شدة الرياح وتقليل الضوضاء، بالإضافة إلى الناحية الجمالية. وتصنف أشجار العرعر في العالم إلى (52) نوعا، ولها قيمة اقتصادية من خلال دورها الحيوي في الحفاظ على المياه والتربة، وكونها من أهم مصادر الأخشاب الجيدة والمقاومة للآفات، مع صلابة خشبها ومحافظتها على نمو الأعشاب.
منحدرات تهامة
من يقف على حافة منحدرات سهول تهامة التي تطل على محافظة رجال ألمع، يجد نفسه فوق السحاب بعشرات الأمتار في منظر جميل، وحرص العاملين في موسم السودة بوضع عدد من الفعاليات على حواف تلك الجبال العالية، حتى يستمع الزائر بتلك المناظر التي يطل عليها أو يمر من خلالها، حيث عملت فعاليات تعلق وطير، ويحرص عليها أصحاب المغامرات والتي تمر من فوق الضباب وفوق منحدرات تهامة، والذي فضل أن يستمتع بها أعداد من زوار الموسم، كذلك فعالية المقلاع، والقفز البشري.
زوار منبهرون
عبر زوار موسم السودة من مختلف شرائح المجتمع عن ارتياحهم للمكان الذي صار يتحدث جمالا بين الفعاليات والضباب وشجر العرعر، في الوقت الذي ترتفع فيه الحرارة في أغلب مدن المملكة، إلا أن زائر موسم السودة يرتدي الملابس الشتوية. يقول الزائر محمد علي القحطاني يعد موسم السودة من أجمل الفعاليات في المنطقة. والأماكن تميزت بالمقومات السياحية المتعددة، حيث الطبيعة والمناخ والأنماط السياحية ومكانتها التاريخية وموروثها الثقافي والاجتماعي والبيئة الزراعية الفريدة.
الجودة أهم من الإنجاز
رصدت «الوطن»، في وقت متأخر، مدير مشروع السودة المهندس حسام المدني، يرافقه مدير العلاقات الدكتور محمد النفيسة، خلال جولة للاطلاع على سير الأعمال. وشملت عددا من المواقع لفعاليات الموسم، منها كبائن وشاليهات الصقور، إذ قام بالتجول داخل الكبائن ومناقشة العاملين حول جودة العمل وأهميته قبل الإنجاز، واطلع على غرف وممرات وتجهيزات الشاليهات والكبائن، ومدى الاستعداد لافتتاحها. كما زار مواقع دورات المياه في كل منطقة الفعاليات، وتابع توافر المياه وطالب بالمتابعة الدقيقة، وعدم توقف المياه في أي وقت من الأوقات. أيضا قام بزيارة ممرات الهايكينج وبعض الألعاب الأخرى، والتقى عددا من المشرفين والمشرفات، مطالبا بمزيد من الجهد والتسهيلات، لكسب رضا الزوار والخروج بموسم السودة بالشكل الذي يستحق أن يكون عليه.
ميراكي أعلى مطعم في الخليج العربي بموسم السودة
افتتح مدير مشروع السودة المهندس حسام المدني مطعم ميراكي لموسم السودة والذي يعتبر أعلى مطعم في الخليج العربي والأول من نوعه في المملكة، ويشكل موقعه الاستراتيجي
إطلالة فاتنة
من أعلى مرتفعات السودة الجبلية، وشهد المطعم إقبالا كثيفا من اللحظات الأولى من افتتاحه. إطلالة جذابة يتسنى للزائر من خلاله الاطلاع على طبيعة المكان وبعض الفعاليات المجاورة مثل: طير وحلق ولعبة المقلاع ولعبة القفز العمودي، كما يقدم المطعم مجموعات من الوجبات المتنوعة والأطعمة اليونانية الفاخرة، كما يقدم وجبات فردية وبعض المقبلات اليونانية بطريقة خاصة ولذيذة.
ساعات العمل
تبدأ ساعات العمل من الساعة 10 صباحا حتى 1 ظهرا كمقهى، ومن الساعة 4 عصرا حتى 11 مساء كمطعم لكافة الزوار والسياح. يضم المطعم أكثر من 30 جلسة مستديرة، ومن خلال كل جلسة يمكن الاستمتاع بجمال الطبيعة وسحر المكان من خلال الإطلالات المباشرة أو الزجاج النافذ.
يطل المطعم على عدد من الفعاليات
لعبة طير وحلق
لعبة المقلاع
لعبة القفز العمودي