تصاعدت حدة الغضب وسط الكيانات السياسية العراقية بسبب استمرار القصف الإيراني لإقليم كردستان العراق، وهدد حزب العمال الكردستاني بمقاتلة إيران في حال توسيع رقعة حربها داخل الإقليم، كما طالبت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي بطرد السفير الإيراني في العراق واستدعاء السفير العراقي من طهران، واستدعاء وزير الخارجية هوشيار زيباري لبيان أسباب ضعف الموقف العراقي للحد من التجاوزات الإيرانية. وقال رئيس كتلة العراقية النيابية سلمان الجميلي لـ "الوطن": "سيستضيف مجلس النواب زيباري خلال الأسبوع المقبل لمناقشة القصف الإيراني للتوصل إلى حلول سريعة للمشكلة". وكان وفد برلماني يضم أعضاء من لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الإنسان قد توجه أمس إلى كردستان للاطلاع على الموقف ورفع تقريرا بخصوص ذلك للحكومة والبرلمان.
على صعيد متصل كشف تقرير أعدته وزارة الدفاع عجز القوات العراقية عن حماية حدود البلاد البرية والجوية والبحرية، وطبقاً لمصادر في الوزارة فإن التقرير أكد الحاجة إلى مدربين أميركيين على الأسلحة الحديثة، مشيراً إلى قدرة القوات الأمنية على حماية الأمن الداخلي. وكان المستشار الصحفي للمالكي علي الموسوي قد أوضح حاجة العراق إلى مدربين أميركيين "لأن العراق سيقوم باستيراد معدات وطائرات من الولايات المتحدة"، مستبعداً توقيع اتفاقية أمنية جديدة مع واشنطن.
إلى ذلك علق مجلس الرئاسة العراقية أول من أمس حكم الإعدام الصادر ضد كل من وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم ومساعد رئيس الأركان في نظام صدام حسين لضلوعهما في حملة ضد الأكراد، وقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن المجلس وافق على تعليق حكم الإعدام الصادر ضد الاثنين.