ظهرت في العاصمة المقدسة طريقة جديدة للتسول، بدأ ينتهجها بعض الرجال والنساء على حد سواء، فبعد أن كان التسول مقصورا على المساجد والأسواق وإشارات المرور أصبح المتسولون يطرقون أبواب المنازل ويفرضون أنفسهم ضيوفاً على أصحابها.
ويشير عدد من المواطنين ومنهم عبدالرحمن الديلمي وسامي الحربي وسعد أبو صالح إلى أنهم فوجئوا بمن يطرق عليهم الباب ويخبرهم بأنه ضيف قادم من منطقة أخرى، وبعد فتح الباب والترحيب بالضيف وتزويده بالقهوة والشاي، يبدأ المتسول في استثارة حمية صاحب المنزل قائلا: أنا لك وإلا للذيب (وهي عبارة الهدف منها استثارة الحمية والشهامة في نفس صاحب المنزل وبيان أن المتسول في حاجة ماسة فإما أن يعينه أو يأكله الذيب)، وبعد ذلك يبدأ في سرد ظروفه الصعبة وأنه تعرض لحادث مروري وتوفي خمسة أشخاص كانوا معه في السيارة وهو مطالب الآن بسداد الدية البالغ قدرها خمسمائة ألف ريال ويتطلع للمساعدة من الكرماء وأصحاب الشهامة ويظهر بعض الصكوك القديمة لإثبات ما يدعيه. وأكدوا أن بعض النساء يمارسن نفس الدور من خلال زيارة المنازل والسؤال عن ربات البيوت والحديث معهن عن ظروفهن المادية وحاجتهن للمساعدة المالية.
وطالب الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان الأهالي بالحذر من هؤلاء المتسولين الذين يسعون للحصول على الأموال بطرق غير مشروعة من خلال الاستجداء واستثارة الشهامة في نفوس الأهالي.