تحولت الدعوة إلى الحوار الوطني التي يعتزم رئيس الجمهورية توجيهها إلى أطراف المعارضة والأكثرية إلى مادة جدال وحملات متبادلة بين الأكثرية والمعارضة، حيث شنت الأخيرة حملة موسعة بالجملة والمفرق مشترطة أن يكون بند سلاح حزب الله وحيدا على طاولة الحوار.
وقد رد المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة على الكلام الذي نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعليقه على بيان كتلة "المستقبل" الذي اعتبر أنّ الكتلة تضع شروطاً مسبقة على الحوار، فأوضح أنّ "الكتلة ترحب بالحوار، وقالت إنّ الحوار يجب أن ينطلق من بند سلاح "حزب الله" وهو ما لا يمكن اعتباره شرطًا مسبقًا، إذ إنّ موضوع سلاح "حزب الله" هو الموضوع الوحيد المتبقي على جدول أعمال الحوار الوطني". واشترطت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "بحث سلاح حزب الله في الحوار بوجود الجامعة العربية"، معتبرةً أن "الحوار بات بدون جدوى بعد ثلاث سنوات من تضييع الوقت، وبعدَ أنّ قرّر المحور الإقليميّ المحليّ المتحكم انقلابياً بالسلطة عن اللبنانيين، ما لا يحق لدولتهم أن تحوز عليه".