عبرت قوى كردية منضوية ضمن ائتلاف الكتل الكردستانية عن خيبة أملها من تجاهل الحكومة العراقية التجاوزات الإيرانية على قرى حدودية في الإقليم بدعوى ملاحقة عناصر منظمة بيجاك المعارضة لإيران، مطالبة بكشف مذكرات التفاهم الأمنية السرية الموقعة بين العراق وإيران. وفي هذا الشأن قال النائب عن الائتلاف، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية محمد شوان طه لـ"الوطن " إن "المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد إبرام مذكرات تفاهم أمنية سرية وقعت بين بغداد وطهران خلال السنوات الثلاث الماضية من دون علم مجلس النواب وحكومة الإقليم، وتتضمن السماح بملاحقة عناصر معارضة لإيران"، نافيا وجود علاقة بين منظمة بيجاك والإقليم.

وإثر تصاعد التجاوزات الإيرانية المتمثلة بقصف قرى في الإقليم، شكل مجلس النواب لجنة تقصي حقائق وزيارة المناطق المتضررة بالقصف، تمهيدا لإعداد تقرير مفصل وطرحه أمام الحكومة والبرلمان.

واتهم التحالف الوطني الذي يقود الحكومة، الإقليم بإيواء جماعات مسلحة معارضة لإيران محملا أربيل مسؤولية الإساءة للعلاقات العراقية مع طهران.

وعلى خلفية استمرار التجاوزات الإيرانية لوح أعضاء في مجلس النواب من الائتلاف الكردستاني والقائمة العراقية باللجوء إلى الأمم المتحدة للحد من الاعتداء الإيراني المتكرر على القرى الحدودية في إقليم كردستان في حال عجزت بغداد عن اتخاذ موقف واضح بهذا الشأن.

أمنيا، لقي شرطيان مصرعهما بينما أصيب ستة أشخاص بينهم شرطيان بجروح في سلسلة هجمات بمحافظة ديالي شمال شرق بغداد أمس.

على صعيد آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تكثيف الجهود لحل مشكلة المنفيين الإيرانيين من حركة مجاهدي خلق الذين يعيشون في مخيم أشرف في العراق الذي شهد اشتباكات دامية في أبريل الماضي.