أكدت غرفة الشحن البريطانية أن مخطط سير الناقلة يظهر استيلاء إيران عليها في مياه سلطنة عمان، معتبرة ذلك خرقا للقوانين الدولية. يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أنها سترسل تعزيزات عسكرية للخليج بسبب زيادة المخاطر، مؤكدة أن بريطانيا ملتزمة بوجود عسكري في الشرق الأوسط للإبقاء على مضيق هرمز مفتوحا.

وأعلن وزير الدولة لشؤون الدفاع في الحكومة البريطانية توبايس ايلوود في تصريحات أمس، أن الحكومة تدرس "مجموعة خيارات" للتصدي لاعتراض إيران لناقلة النفط "ستينا أيمبيرو"، وتابع "سندرس سلسلة من الخيارات".

قدرات التدخل البريطانية


واعترف إيلوود، بأن قدرات التدخل البريطانية محدودة، وقال إن "القوات البحرية الملكية صغيرة جدا على إدارة مصالحنا في العالم. إذا كان هذا ما نرغب فيه في المستقبل، فعلى رئيس الوزراء المقبل الإقرار بذلك".

وأضاف "إذا أردنا الاستمرار في لعب دور على الساحة الدولية - ولا ننسى أن التهديدات تتطور - فعلينا الاستثمار بشكل أكبر في دفاعنا بما في ذلك في البحرية الملكية".

لكن إيلوود رفض فكرة أن القوات البريطانية باغتها اعتراض ناقلة النفط، بينما ذكرت الصحف البريطانية أن الفرقاطة "اتش إم إس مونتروز" التي تجوب المنطقة وصلت متأخرة لمساعدة ناقلة النفط.

فرض عقوبات

وردا على سؤال بشأن فرض عقوبات على إيران، قال الوزير "نبحث الخيارات"، وأضاف "أعتقد أن الكل قلق إزاء احتمال نشوب صراع وعلينا تهدئة الموقف".

وبعثت بريطانيا رسالة لمجلس الأمن بشأن اختطاف إيران لناقلة نفط تابعة لها، قالت فيها إنه "لا أدلة على زعم إيران أن الناقلة اصطدمت بقارب صيد إيراني"، مؤكدة في رسالتها أن قوات إيران اقتربت من الناقلة في المياه الإقليمية لسلطنة عمان، وقالت "الإجراء الإيراني ضد الناقلة يمثل تدخلا غير قانوني".