أعلن مصدر عسكري أمس اعتقال37 جنديا في غينيا منذ الهجوم الذي شنه جنود على منزل الرئيس الفا كوندي في كوناكري. وأضاف المصدر أن معظم هؤلاء الجنود المعتقلين مقربون من الرئيس السابق للنظام الانتقالي الجنرال سيكوبا كوناتي، ومن الرئيس السابق للمجموعة العسكرية موسى داديس كامارا الذي حكم غينيا من أواخر 2008 إلى أواخر 2009. ومن بينهم ضابط برتبة عقيد واسع النفوذ يلقب "دي غول" على صلة بالجنرال كوناتي، وقائد مقرب من الرئيس السابق لانسانا كونتي (1984-2008) هو الفا عمر ديالو الملقب "ا.ع.ب".
وقال المصدر إنهم موقوفون جميعا في مقر رئاسة أركان الدرك الوطني في كوناكري.
وأوضح المصدر أن نوهو ثيام، الرئيس السابق لأركان القوات المسلحة إبان فترة النظام الانتقالي للجنرال كوناتي (من يناير إلى ديسمبر 2010)، والذي أعلنت عن اعتقاله زوجته الثلاثاء، لا يزال موقوفا أمس وهو يعتبر "مشبوها". لكن عائلة مامادو اوري باه، زعيم أبرز أحزاب المعارضة، "اتحاد القوى الديموقراطية في غينيا"، أكدت أن جنودا أقدموا ليل أول من أمس على "نهب" منزله في كوناكري و"سلب حاجيات وممتلكات" منها سيارة. وأضافت العائلة أن باه الذي لم يكن موجودا في منزله لدى حصول الهجوم "يعتبر مفقودا" منذ ذلك الحين.
من جهة أخرى، دانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "بشدة" الهجوم على منزل كوندي.
واعتبرت المنظمة أن هذا الهجوم "من شأنه أن يقوض استقرار البلاد ويقضي على الجهود المبذولة لبسط الديموقراطية وإقامة الحكم الرشيد ودولة القانون في غينيا".