تحيي الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد مساء اليوم بقاعة صلح عبد الصبور الذكرى السنوية الأولى للشاعر "محمد عفيفي مطر" بأمسية شعرية يشارك فيها الشعراء إبراهيم داود،وأمجد سعيد، وسهير المصادفة، وصبحي موسى، وفتحي عبد الله، ومحمود قرني، ويقدم الأمسية الدكتور حسين حمودة. يذكر أن مطر الذي رحل عن دنيانا في الثامن والعشرين من يونيو العام الماضي هو صاحب تجربة شعرية تستند إلى التراث الشعري العربي، قديمه وحديثه، والشعر العالمي بمجمله، والموروث الشعبي والمعرفة الفلسفية.
ولد مطر عام 1935 بمحافظة المنوفية وتخرج في كلية الآداب من جامعة عين شمس، ويعد من أبرز شعراء جيل الستينات في مصر، ورأس تحرير مجلة "سنابل" الثقافية الشهرية، وفاز بالعديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية عام 1989 وجائزة سلطان العويس من الإمارات في 1999، وجائزة طه حسين من جامعة المنيا المصرية، وجائزة الدولة التقديرية – أرفع جوائز الدولة المصرية - في عام 2006 بمصر، وجائزة الشعر من المؤسسة العالمية للشعر في روتردام (هولندا).
واحتل مكانة إبداعية كبيرة لمطر، وقال الناقد الدكتور محمد عبد المطلب: إن عفيفي مطر قبلة تاريخية فى إبداعنا العربي، فهو شاعر له مذاقه وتجربته الخاصة، وظل يحتفظ لنفسه بالعزلة والابتعاد عن أشكال الاحتفاليات والتهريج كافة، لأنه لا هم له إلا إبداعه الشعري فقط، ،أما الروائي بهاء طاهر فقال: إن عفيفي مطر قامة كبيرة جدًا أثرت الحركة الثقافية والشعرية، وهو أحد أهم أعمدة الشعر العربي.
من أبرز دواوينه "الجوع والقمر" الذي صدر فى دمشق عام 1972، و"يتحدث الطمي" الذي صدر في القاهرة عام 1977، و"رباعية الفرح"، وصدر في لندن عام 1990، و"احتفالية المومياء المتوحشة"، وصدر في القاهرة عام 1992 .