في الوقت الذي أبدى فيه صيادو الروبيان في المنطقة الشرقية تذمرهم من عدم تزامن موعد فسح صيد الروبيان في منتصف شهر يوليو مساواة بمملكة البحرين التي تسمح لصياديها بالنزول إلى البحر في ذلك التاريخ، وبالتالي استنزاف المخزون من السواحل الشرقية القريبة، أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم لـ"الوطن" أن هنالك مفاهمات تجري بين وزارة الزراعة في السعودية ووزارة الزراعة في مملكة البحرين للتوصل إلى حل يحدد موعد السماح والحظر للروبيان، مضيفا: أن هذه القضية نوقشت قبل أربع سنوات مع وزراء الزراعة في دول مجلس الخليج ـ أيضا ـ واتفق الجميع حينها أن يكون هناك نقاش متبادل مع الإخوان في البحرين.
وكانت وزارة الزراعة قد حددت الأول من شهر أغسطس لنزول قوارب صيد الروبيان لمدة ستة أشهر، وحول تغيير الموعد أكد بالغنيم أن تحديد موسم الحظر والصيد للروبيان يتعلق بنواحٍ علمية لها علاقة بالتكاثر وغيره، جاء ذلك خلال توقيعه عدة اتفاقيات أمس في مقر هيئة الري والصرف في الأحساء لتنفيذ مشروع نقل المياه المعالجة ثلاثيا من الخبر إلى الأحساء مع شركة صينية، ومشروع تحويل قنوات الري المكشوفة إلى أنابيب مغلقة في المرحلة الثالثة، وتوقيع عقد الإشراف الهندسي والخدمات الاستشارية.
وأكد بالغنيم أن الدولة حريصة على اتخاذ استراتيجية واضحة لدعم مصادر المياه، والاستفادة من مياه الصرف الصحي بمعالجتها واستخدامها للري حفاظا على البيئة وتوفير مصادر غير تقليدية لري المزروعات، وقال "في المملكة هناك قصص نجاح في استخدام معالجة مياه الصرف الصحي".
وحول اختيار مدينة الخبر تحديدا لنقل المياه منها أوضح بالغنيم أن مدينة الخبر تتميز بعدم وجود مصانع مما يسهل عملية معالجة المياه، داعيا عموم المزارعين إلى حسن استخدام المياه التي توفرها الدولة مجانا، وأفاد خلال إجابته على أسئلة الإعلاميين بأن الوزارة ستنشئ 23 مرفأ للصيادين على مستوى المملكة، منها 6 في المنطقة الشرقية وشاطئ العقير.
من جهة أخرى بلغت تكلفة مشروع نقل المياه المعالجة ثلاثيا من الخبر إلى الأحساء نحو 740 مليون ريال، فيما بلغت كلفة عقد الإشراف الهندسي والخدمات الاستشارية للمشروع نحو 28 مليون ريال، وقد حددت مدة تنفيذ المشروع بـ48 شهرا، وأوضح بالغنيم أن هذا المشروع سيمكن الهيئة من نقل وإضافة 200 ألف م3 من المياه لتعزيز مصادر مياه الري في الواحة، مبينا أنه سوف يساهم في تعزيز الاستدامة الزراعية ويقلص السحب من المياه الجوفية.