رغم إعلان وزارة البيئة والمياه والزراعة تخصيص 18 فرقة لمكافحة أسراب الجراد في منطقة عسير، إضافة إلى فرقتي استكشاف، ومشرف من مركز الجراد للمتابعة والتوجيه، وإعلانها أنها نجحت في معالجة حوالي 2000 هكتار لمجموعات من الحشرات الكاملة وبقع الدبا، رصدت «الوطن» تزايدًا كبيرًا في تكاثر الجراد في مختلف محافظات منطقة عسير، حيث ألحقت الضرر بالمزارع والبساتين، وتسببت في خسائر كبيرة للمزارعين والفلاحين.

الرطوبة والأمطار

قال المهندس الزراعي حامد الوادعي إن «خطورة أسراب الجراد الصحراوي تكمن في تأقلم الجراد مع مختلف الظروف المناخية والطبيعية، وغزارة كتل البيض التي تضعها الإناث التي تزيد على 250 جرادة من كل أنثى».


وأرجع تزايد أسراب الجراد في منطقة عسير لتوفر الظروف المناسبة لتكاثرها من الرطوبة والأمطار.

تثقيف المزارعين

طالب المزارع أحمد المهجري بزيادة عدد فرق مكافحة أسراب الجراد التي قضت على مزارعه من البرسيم والذرة.

بدوره، شدد ناصر الوادعي، من أهالي قرية حيدان وسط محافظة ظهران الجنوب، على أهمية تثقيف المزارعين بكيفية مواجهة الجراد وتوفير مبيدات جاهزة للاستخدام من قبل المزارعين للتعامل مع الأسراب، مشيرا إلى أنه خسر محاصيل بساتينه من الرمان والعنب والتين.

وفي محافظة الحرجة، أكد أحدُ الفلاحين، يدعى سعيد محمد القحطاني، تضرر مزارع المحافظة عمومًا ومزرعته خصوصًا من أسراب الجراد التي تتزايد مع هطول الأمطار، مؤكدا أن الحل يكمن في تكثيف مكافحتها وزيادة الفرق الميدانية على مدار الساعة.

10 فرق

كشف مدير مكتب فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بظهران الجنوب المهندس سعيد القحطاني أن «الفرع نشر 10 فرق لمكافحة أسراب الجراد منها 6 فرق في محافظة ظهران الجنوب، و4 فرق في محافظة الحرجة، بالتعاون مع بلديتي المحافظتين، حيث بذل مسؤولوهما جهودًا كبيرة في التعاون مع الزراعة لمكافحة أسراب الجراد».