تتنازع ثلاث جهات رياضية قضية مدرب المنتخب السعودي ونادي القادسية للعبة المصارعة الوطني عياد الشمري، وهي القادسية ومكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية إضافة إلى اتحاد المصارعة.
وتعود تفاصيل القضية إلى القرار الذي اتخذته إدارة القادسية بالاستغناء عن خدمات المدرب رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها مع النادي كأحد رواد اللعبة في المملكة على مدى 28 عاماً مضت، أو على صعيد المنتخب السعودي الذي قاده لعدة إنجازات خارجية.
وجاء قرار إدارة القادسية بعد اتهامها للمدرب بالغياب، وهو ما دعاها للاستغناء عن خدماته رغم أن اللعبة والتي هي لعبة الذهب في النادي لا تتدرب على ملاعب النادي منذ تأسيسها وإنما يقودها الشمري فنياً وإدارياً وتتدرب على صالات الحرس الوطني في القطاع الشرقي، وهو ما جعل مكتب رعاية الشباب في الشرقية بدعم من اتحاد اللعبة يحاول مع إدارة نادي القادسية لإلغاء قرارها تجاه المدرب، وذلك بعد تهديد نحو الـ130 لاعباً يمثل أغلبهم منتخبات المملكة في مختلف الأوزان والأعمار بعدم ممارسة اللعبة والانسحاب من كافة المشاركات المحلية في حال إصرار إدارة النادي على إلغاء عقد المدرب، على الرغم من تعهد أمين عام النادي عبدالعزيز الموسى بجلب مدرب أجنبي لقيادة اللعبة.
من جانبه أشار الشمري إلى أن إدارة القادسية رفعت الاستغناء عنه إلى مكتب رعاية الشباب بالشرقية، وذلك بسبب الغياب عن النادي، وقال" أعضاء إدارة النادي لا يعلمون شيئاً عن الفريق لا من حيث التجهيزات، ولا من حيث التدريبات، حيث إن التدريبات تجري في صالات الحرس الوطني بالقطاع الشرقي، فكيف يقولون إن قرار الاستغناء بسبب الغياب؟".
وأضاف" باختصار ما يحدث في النادي حالياً هو تصفية حسابات بعد الانتخابات، فكل من لم يساند الهزاع والموسى في الانتخابات أصبح في القائمة السوداء، وبدؤوا مشروع إخراج كل من رشح الهاجري من النادي بحجج واهية".
وأكد الشمري أنه لن يسكت على ما يحدث للعبة في القادسية سواء بقي في النادي أو رحل، مشيراً إلى أنه سيتوجه بخطاب إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لشرح كافة التفاصيل التي تعاني منها كافة ألعاب النادي بما فيها المصارعة وذلك فور عودته من إجازته الخارجية.
وختم "تاريخي في نادي القادسية تجاوز 28 عاماً، وهو تاريخ مرصع بالذهب هو ردي على الهزاع والموسى اللذين يحاربان كل عمل ناجح في النادي، ويرغبان بتقريب من يوافق على آرائهما التي أسقطت كل ألعاب النادي بسبب المحسوبية وتقريب الأصدقاء ومحاولة إبعاد أبناء النادي والناجحين".
يذكر أن المشكلة بدأت بين إدارة القادسية ولعبة المصارعة بالنادي بعد رفض الهزاع دعم اللعبة في بطولة غرب آسيا التي استضافها النادي، وحقق لقبها بفضل دعم بعض رجال القادسية أمثال أحمد الزامل ومعدي الهاجري ومحمد النهدي وفهد الشريع، ثم زادت الأمور سوءا بعد انضمام لعبة المصارعة إلى دعم حملة معدي الهاجري الانتخابية.
وهو ما جعل الأمور تتطور وتصل إلى المحكمة الشرعية بالخبر بعد تقديم الشمري شكوى رسمية ضد الموسى وسكرتير النادي المصري علاء التي سيفصل فيها القضاء في الأسبوع الأول من رمضان المقبل، وانتهى الأمر في إمارة المنطقة الشرقية بعد أن تقدم المدرب وبعض اللاعبين بشكوى رسمية ضد إدارة النادي إلى نائب أمير الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز.